"الظفرة البحري" سباقات بحرية وسوق شعبي وعروض أزياء تراثية

خياطة "المجالس التراثية".. إبداع الإماراتيات المطرز بالفن الأصيل.
تتويج الفائزين والفائزات بسباق "الكاياك" في المهرجان
الرجال يشاركون في مسابقة طبخ "مجبوس هامور"

أبوظبي ـ  شهد مهرجان الظفرة البحري، الذي يقام تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وبالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، العديد من الفعاليات الشيقة والمسابقات البحرية من مسابقة الكايات ومسابقة الطبخ للرجال وخياطة المجالس التراثية وعروض الأزياء للنساء والأطفال، إلى جانب فعاليات المسرح الرئيسي وفقرات متنوعة قدمتها الجهات المشاركة في المهرجان.
تتويج الفائزين والفائزات 
توجت اللجنة المنظمة لـلمهرجان الفائزين في سباق "الكاياك" لفئتي الرجال والسيدات، والذي نظمته شرطة أبوظبي بالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية.
وشهد حفل التتويج اللواء الركن طيّار فارس خلف المزروعي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وسلطان خلفان الرميثي، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وماجد عتيق المهيري، المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، وعيسى سيف المزروعي نائب رئيس اللجنة، وعبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع باللجنة، وعدد من الشخصيات الكريمة.
وفاز بالمركز الأول عن فئة الرجال الصربي أوجين كوكيك، وفي المركز الثاني الإماراتي محمد راشد الفارسي، فيما حصل على المركز الثالث الإماراتي يحيى فاضل الحمادي. أما عن فئة السيدات، فكان المركز الأول من نصيب الإماراتية شمسة جمال الخلاسي، وفي المركز الثاني المتسابقة رائدة محمد سيف من سلطنة عُمان، فيما جاءت بالمركز الثالث الإماراتية مريم صالح العتيبة.

وقال ماجد عتيق المهيري، المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت: "نهنئ الفائزين والفائزات في سباق قوارب تجديف "الكاياك" الذي ضم جميع الجنسيات، حيث أظهروا إمكانات وقدرات ممتازة، بما يشير إلى احتضان دولة الإمارات العربية المتحدة للأبطال والبطلات الذين يتمتعون بمستويات أداء عالية".
من جهته، قال عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع باللجنة: "نفخر بسباقات "مهرجان الظفرة البحري" الرياضية التي تشير إلى الطابع العالي للحدث، وذلك من خلال استقطابه لفرق من مختلف أنحاء العالم، بهدف تشجيع الرياضة والرياضيين، والتعريف بتراث الإمارات العريق".
الرجال يقبلون على المشاركة في مسابقة طبخ "مجبوس هامور"
تنافس عدد من المواطنين الإماراتيين اليوم على تقديم الأكلة الشعبية المشهورة "مجبوس هامور"، ضم فعالية مسابقة الطبخ  للرجال التي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في "مهرجان الظفرة البحري".
وتهدف المسابقة إلى التعريف بالمطبخ الإماراتي التراثي، والحفاظ على الموروث الشعبي الإماراتي، وتقاليد الطهي الإماراتية، وحفظها في الحياة اليومية للأجيال المقبلة. كذلك يسعى المهرجان إلى الارتقاء باسم الإمارات وجعلها مركزاً عالمياً في خدمات الضيافة، وتشجيع زواره من مختلف الجنسيات على الاهتمام به ودعم مكانته.
وأعد المشاركون في المسابقة طبق "مجبوس الهامور" الذي يتكون من سمك الهامور المقلي، والبصل والثوم وصلصة الطماطم والكزبره الخضراء والبهارات والفلفل، ثم يضاف عليه الأرز، ويقدم مع شرائح بصل مقليه وكزبرة مفرومة.
وفاز بالمركز الأول خالد شاهين محمد، والمركز الثاني أحمد جاسم محمد، والمركز الثالث جاسم حسن جاسم، والذين أعربوا عن سعادتهم بالمشاركة في هذه المسابقة التراثية التي يتطلعون من خلالها إلى توريث الأكلات الشعبية والأطباق التراثية لأبنائهم، وذلك لكي يتذكروا دائماً أهمية المائدة الإماراتية التي تعد إحدى أهم المراسم الثقافية والتراثية التي تجمع العائلة في مكان واحد.
خياطة "المجالس التراثية"
"مهرجان الظفرة البحري"، الحدث التراثي تحول في عطلة نهاية الأسبوع إلى كرنفال عالمي، منح السيدات الإماراتيات فرصة لعرض مهاراتهن في صنع "المجالس التراثية"، أمام الجمهور الذي أبدى إعجابه بجمال القماش المستخدم، ودقة التطريز وألوان خيوط "الزري" الجميلة.
"أم شمسة" و"أم سعود"، أنجزتا عملهما خلال 10 أيام من المهرجان، لتقدما لزوار المهرجان، مجلساً تراثياً يحاكي الماضي والحاضر، ويخبرهم عن الإرث العريق من عادات وتقاليد شهدتها المجالس، وأنماط حياة فريدة عاشها أهل الإمارات منذ مئات السنين. 
وعمدت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية من خلال "مهرجان الظفرة البحري"، إلى إبراز الثروة التراثية الإماراتية، من خلال تسليط الضوء على الحرف اليدوية والصناعات التقليدية التي تعتمد على المهارات الفردية للصانع وإبداعه فيها، واستخدامه الخامات الأولية المتوافرة في البيئة الطبيعية المحلية أو الخامات الأولية المستوردة.
عرض الأزياء التراثي للأطفال والنساء
تألق الأطفال بملابسهم التراثية الزاهية الألوان على المسرح الرئيسي في "مهرجان الظفرة البحري"، حيث ارتدت الفتيات الثوب الشعبي القديم، مع المجوهرات والمشغولات الذهبية القديمة والحناء.
فيما قدمت السيدات عرضاً وهن يرتدين أجمل الأثواب وأبهاها، والشيل (غطاء الرأس)، والعباءات والسراويل والبراقع، ضمن عرض خاص حضره عشرات النسوة الزائرات للمهرجان، في القاعة المخصصة لذلك ضمن فعاليات "السوق الشعبي".
مضاعفة جوائز المسرح الرئيسي في آخر أيام المهرجان
أعلنت اللجنة المنظمة لـ "مهرجان الظفرة البحري"، عن مضاعفة جوائز المسرح الرئيسي في آخر أيام المهرجان، وذلك بدعم من "شركة محمد رسول خوري وأولاده" و"شرطة أبوظبي"، حيث سيتم السحب على عشر جوائز قيّمة، منها ساعات فاخرة ومميزة.
ويقام على المسرح الرئيسي للمهرجان العديد من الفعاليات المميزة، منها عروض الليزر واستعراضات فرقة أبوظبي للفنون الشعبية، والكثير من المسابقات الثقافية والعلمية والتوعوية التي تحظى برعاية ودعم الجهات المشاركة في المهرجان.

الفعاليات التراثية والبحرية تجذب هواة التصوير
جذبت الفعاليات التراثية والبحرية، في "مهرجان الظفرة البحري"، هواة التصوير ليقتنصوا بعدساتهم إبداعات التراث الإماراتي، حيث ساهمت الفعاليات المتنوعة في تحفيزهم على التقاط المزيد من الصور، وبالتالي تخليد حكايات التراث البحري الأصيل.
ويرى محمود صبحي، أحد هواة التصوير ومن سكان مدينة زايد بمنطقة الظفرة، أن "مهرجان الظفرة البحري"، يرسم لمن يحمل عدسة التصوير لوحات فنية مبتكرة، تجمع بين عراقة الماضي وأصالة الحاضر، وتمزج بين البيئة الصحراوية والبحرية.
وأكد محمود صبحي، أنه التقط صور جميلة ومميزة من قلب هذا المهرجان، وأنه لم يستطع الجلوس والتأمل فقط بجمال المكان، بل أخذ يدور بين أروقته ليلتقط لكل ركن صورة، مشيراً إلى أن لحظة مشاهدته السفن التراثية، وكيف تتناغم مع موج البحر، وتعانق أشرعتها الريح، استدعته لتوثيق هذا الجمال، وكذلك فعلت الألعاب الشاطئية والسوق الشعبي بدكاكينه المتنوعة، وقرية الطفل وغيرها من الفعاليات الثراثية المثيرة للاهتمام والبهجة.
أما ستيفن ماكرون، مقيم في أبوظبي، فقد جذبته الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لفعاليات المهرجان، بحسب تعبيره، قائلاً: "لدى مشاهدتي روعة الصور الجميلة المنتشرة في مواقع الواصل الاجتماعي والملتقطة من كاميرات الهاتف، أجريت بحثاً حول "مهرجان الظفرة البحري" وشاطئ المرفأ، وسرعان ما حملت آلة التصوير الشخصية، وتوجهت إلى موقع المهرجان مستعيناً بالخرائط الملاحية (جي بي اس).
وأضاف ماكرون أنه وفور وصوله للموقع، أخذ يتجول في جنباته، فيأخذ صورة لامرأة مسنة، تجلس إلى جانبها مجموعة من فتيات يتعلمن منها الفنون التي تصنعها من سعف النخيل، أو خيوط الصوف أو الإبرة والخيط، فضلاً عن اللوحات الفنية في "مجلس النوخذة"، وما يقدمه جمعة الرميثي من تراث البحر وحكاياته، والقوارب الخشبية التي تزين البحر، مؤكداً حرصه على متابعة هذا المهرجان في الأعوام القادمة، وأية فعالية تقام في منطقة الظفرة الساحرة بكل ما فيها.