العالم يستوعب مليار مدخن

80 بالمئة من المدخنين يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ومنظمة الصحة العالمية تثمن جهود الكويت والسعودية والإمارات في تطبيق سياسات الإقلاع عن التبغ.

واشنطن - أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد المدخنين على مستوى العالم يقدر بأكثر من مليار شخص، يعيش نحو 80 بالمئة منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
جاء ذلك في أحدث تقرير عن وباء التبغ العالمي، أصدرته المنظمة، الجمعة.
وقالت المنظمة في تقريرها، إن حكومات عديدة تواصل إحراز تقدم في مكافحة التبغ، فحاليا يعيش 5 مليارات شخص في بلدان استحدثت تدابير فعالة لمكافحة التبغ، مثل حظر التدخين، ووضع تحذيرات صحية مصورة على الغلاف، أي بزيادة قدرها أربع مرات عن العقد الماضي.
لكن في المقابل، يشير التقرير إلى وجود قصور بالعديد من البلدان في تنفيذ سياسات مكافحة التبغ التي من شأنها إنقاذ الأرواح، مثل مساعدة الناس على الإقلاع عن تعاطيه.
وكشف تقرير المنظمة لعام 2019، أن أكثر من نصف بلدان إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط (14 بلدا من أصل 22 بلدا) يطبق بالفعل سياسات لمساعدة الناس على الإقلاع عن تعاطي التبغ.
وأوضح أن هناك ثلاثة بلدان (الكويت، والسعودية، والإمارات) تطبق سياسات لدعم الإقلاع عن تعاطي التبغ تطبيقا كاملا على أعلى المستويات، و17 بلدا (دون أن يسميها) تغطي تكاليف خدمات المساعدة على الإقلاع عن تعاطي التبغ كليا أو جزئيا في بعض المرافق الصحية أو أغلبها، وبلدان آخران (دون أن يكشف عنهما) يقدمان خدمات المساعدة للإقلاع عن تعاطي التبغ، ولكن دون تغطية التكاليف.
ونوه التقرير بأن تدابير السياسات الستة "MPOWER"، التي تنتهجها عدد من الدول في الإقليم، أثبتت فعاليتها في إنقاذ الأرواح وتقليل التكاليف المتكبدة عن الإنفاق الذي يمكن تجنبه، على الرعاية الصحية.
وتمثلت التدابير في رصد تعاطي التبغ وسياسات الوقاية منه، وحماية الناس من التعرض لدخان التبغ، وعرض المساعدة للإقلاع عنه، والتحذير من أخطاره، وإنفاذ حظر الإعلان عنه والترويج والدعاية له، وزيادة الضرائب المفروضة عليه.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد بن سالم المنظري، "نقر ونشيد بالإنجازات التي حققها الإقليم في مجال مكافحة وباء التبغ، ولكن انخفاض مستوى التقدم المحرز في بعض البلدان يبعث فعليا على القلق".
وأضاف: "تمارس دوائر صناعة التبغ والجماعات التي تمثل واجهة لها ضغطا على البلدان، ما يجعل من الصعوبة بمكان الحفاظ على الإنجازات السابقة التي حققتها تلك البلدان. كما توجد مشاكل أخرى تتعلق بغياب الوعي العام، وعدم وجود حملات إعلامية".
وأشار المنظري إلى أن "تقديم المساعدة للناس على الإقلاع عن تعاطي التبغ، قد ينقذهم من الموت مبكرا بسبب الأمراض المرتبطة به".
ووفقا للمنظمة، تتضمن الخدمات المقدمة، توفير خطوط ساخنة وطنية للمساعدة على الإقلاع عن تعاطي التبغ، ووصول خدمات برنامج التكنولوجيا المحمولة للإقلاع عن التبغ (mCessation) إلى عدد أكبر من الناس من خلال الهواتف الذكية، وتولي القائمين على تقديم الرعاية الصحية الأولية إسداء المشورة في هذا الشأن، وتغطية نفقات العلاج ببدائل النيكوتين.