العراق يتعاقد مع شركة ألمانية لتأمين احتياجاته من الكهرباء

الاتفاقية تتضمن انشاء خمس محطات كهربائية في عدد من المحافظات العراقية ستوفر قدرة إجمالية تصل إلى 7500 ميغاواط.

بغداد - أفاد المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى بأن الوزارة اتفقت مع شركة سيمنز الألمانية على وضع خارطة فنية لتطوير قطاع النقل الكهربائي، في خطوة لتنويع مصادر الطاقة بهدف الحد من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.

وأوضح موسى أن من "بين الخطوات التي تم الاتفاق عليها مع سيمنز إنشاء خمس محطات في عدد من المحافظات، بما في ذلك العاصمة بغداد"، وفق وسائل إعلامية محلية، مشيرا إلى أنها ستوفر قدرة إجمالية تصل إلى 7500 ميغاواط، وستكون كل محطة بقدرة 1500 ميغاواط.

وأكّد أن العمل جارٍ على تطوير قطاع النقل في العراق لتحقيق وثوقية أعلى في الربط والتصريف للطاقة المنتجة، مضيفا أن شبكة ومحطات 400 تشكل الخطوط الرابطة بين المحافظات، مما يعزز من جودة الشبكات ويمنع حوادث النقل ويؤمن تغذية لشبكات التوزيع.

ويتضمن الاتفاق مع شركة سيمنز الألمانية تخصيصات مالية محددة، وذلك ضمن جزء من خطة الوزارة للسنوات الثلاث المقبلة، كما ستكون محطات تحويلية مسؤولة عن تصريف الطاقات المنتجة وتغذية الشبكة الكهربائية عبر الخطوط الناقلة، وفق المصدر ذاته.

ويعيش قطاع الكهرباء في العراق أزمة وليدة تراكمات لسنوات من الفساد وسوء الادارة، حيث يعتمد العراقيون على امدادات المولدات الخاصة بسبب انقطاعات متواترة للتيار الكهربائي وارتفاع الطلب في فصل الصيف في ظل ارتفاع الحرارة الى مستويات قياسية.

وتعرضت منظومة نقل الطاقة الكهربائية في نينوى وكركوك وصلاح الدين إلى هجمات تخريبية متكررة في السنوات الأخيرة، وكانت الحكومة العراقية قد حصرت اتهاماتها في تنظيم الدولة الإسلامية، بينما ذهب البعض إلى اتهام إيران ومشغلي المولدات الخاصة وعموم المنظومة العراقية المستفيدة من أزمة انقطاع الكهرباء.

ويتجّه العراق إلى تنويع مصادره الطاقية عبر توقيع عقود كبيرة مع شركة سيمنز الألمانية لتنفيذ خطة شاملة لإعادة هيكلة شبكة الكهرباء المتهالكة.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الاثنين إطلاق الأعمال التنفيذية لمشروعي توسعة محطتي غاز الحيدرية والنجف لإنتاج الطاقة الكهربائية بالتعاون مع شركة سيمنز الألمانية.
وأشار بيان نشر على صفحة السوداني على فيسبوك تأكيده على أنّ هذه المشاريع هي ضمن الاتفاق الاستراتيجي مع سيمنز الألمانية الذي يتضمن مرحلتين، حيث ستكون الأولى لثلاث محطات في النجف وكربلاء وبغداد، في حين ستتضمن المرحلة الأخرى محطتين في البصرة وديالى، بسعة إجمالية تصل إلى 7500 ميغاواط، مشدّدا على أهمية هذه المشاريع للمنظومة الكهربائية لا سيما في منطقة النجف التي تواجه نقصاً في التجهيز قياساً بمستوى الأحمال الكهربائية.
وأوضح انها تهدف إلى العمل على توفير الوقود واستثمار الغاز المصاحب ورفع كفاءة قطاعي النقل والتوزيع الى جانب تحسين سياقات العمل وتضمين نموذج اقتصادي مشجع ونافع لمصلحة الإنتاج والمواطن.
وأشار إلى أن "إنتاج الطاقة الكهربائية يوفر من خلال الدورة المركبة مزايا كثيرة، من أهمها أنها ستضيف قدرة كهربائية جديدة دون الحاجة إلى الوقود الإضافي، وتستثمر الغاز المحترق، بالإضافة إلى توفير مليارات الدولارات سنوياً من خلال عدم استهلاك الوقود الإضافي."

وينتج العراق نحو 26 ألف ميغاواط من الكهرباء مقابل ما يقارب 35 ألف ميغاواط من حاجيات البلاد لتأمين الطاقة الكهربائية على مدار الساعة.