العلماء مختلفون حول مدى علاقة الربو بالتلوث البيئي

الاحتراس واجب

لندن - اظهرت دراسة حديثة وجود تناقض بين العلماء الامريكيين والبريطانيين فيما اذا كان للتلوث علاقة بامراض الربو فبينما وجدت دراسة اجريت على القرود علاقة بين التلوث البيئي الناجم عن السيارات الاصابة بمرض الربو.
واصر العلماء في الولايات المتحدة ان التلوث الناتج عن الاغبرة المتصاعدة من عوادم السيارات لا يثير ازمات الربو فقط بل يسبب الاصابة بالمرض ايضا فيما قال الخبراء في بريطانيا ان هناك ادلة تشير الى عكس ذلك.
وقد وجد العلماء في الولايات المتحدة ان القرود اصيبت باعراض ربو خفيفة بعد تعرضها لعدة اشهر فقط لبيئة ملوثة شبيهة بالبيئة السائدة في عاصمة المكسيك مكسيكوسيتي وتراوحت الاعراض بين ضعف في عمل الرئة الى حساسية مفرطة للتراب المنزلي بعد التعرض له لفترات قصيرة بينما اظهرت القرود التي تعرضت لفترات اطول ردود فعل اقوى منها انخفاض شديد في نسبة الاوكسجين في الدم.
يقول العلماء ان جميع القرود المشاركة في التجربة اصيبت باضطرابات رئوية مثل التي يعانى منها مرضى الربو ومن ضمنها زيادة في حركة العضلات المحيطة بالجهاز التنفسي وافراز مفرط في المادة المخاطية.
لكن الدكتور عدنان كوستوفج الاخصائي في الحملة البريطانية لمكافحة الربو والاستاذ في احد المستشفيات في مانشستر يعتقد ان دراسات اخرى تشير الى عدم وجود علاقة بين تلوث الهواء والاصابة بمرض الربو.
وكانت دراسة طبية مقارنة بين الاطفال الذين يعيشون في مناطق المانيا الشرقية سابقا التي تعتبر بيئتها ملوثة جدا والمانيا الغربية بعد توحيد شطري البلاد قد اظهرت ان معدل الاصابة بين اطفال المانيا الشرقية كان اقل من نظرائهم في المانيا الغربية.
واضاف الدكتور عدنان ان مشكلة التجارب التي تجرى على الحيوانات في مجال مرضى الربو هي ان الربو الذي يصيبها لا يشبه ذلك الذي يعانى منه البشر مما يشكل صعوبات في مثل هذه التجارب.
واكد انه من الواضح ان تلوث الهواء له علاقة بإثارة نوبات الربو ولكنه ليس سبب المرض وخلص الى القول ان العكس هو الصحيح اذ زاد عدد حالات الربو بين الاطفال البريطانيين بعد تطبيق قانون الهواء النقي لتطهير البيئة من التلوث.