الفنان مصطفى ربيع يستبشر بمستقبل الحركة التشكيلية العربية

الشاب المصري يؤمن بأن التشكيليين المصريين والعرب، قريبون من الحركة التشكيلية العالمية وأن كثيراً منهم باتوا يلعبون دوراً في المشهد التشكيلي الدولي وخاصة في بلدان أوروبا.

مصطفى ربيع، فنان تشكيلي مصري ينتمي لجيل الشباب، بدأ شغفه بالفنون التشكيلية منذ الصغر، لكن اهتمامه بالبرمجة دفعه لدراستها، وما أن أتم دراسته الجامعية حتى عاد لشغفه وحبه القديم، وهو الفنون التشكيلية، حيث راح يتردد على المعارض الفنية، ومنذ بداية العام 2011 قرر أن يتفرغ لممارسة الفن، وكان مصدر إلهامه حكايات الناس والشارع المصري بما يحمله من تفاصيل مليئة بالفرح والبهجة والسعادة ودائما، كان على الدوام يبحث على الجانب المبهج في الحياة ويجعل منه موضوعاً للوحاته. 

يرى مصطفى ربيع، أن الحركة التشكيلية العربية ينتظرها مستقبل مُبشّر، خاصة مع انتشار المعارض التشكيلية الخاصة، وتزايد الفعاليات والأنشطة الفنية التي تقيمها الجامعات والمؤسسات الحكومية، إضافة إلى توفر وسائل التواصل بين جموع الفنانين وسهولة الاطلاع على الجديد في مجال الفنون التشكيلية بالعالم، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. 

ويؤمن بأن التشكيليين المصريين والعرب، قريبون من الحركة التشكيلية العالمية، وأن كثيراً منهم باتوا يلعبون دوراً في المشهد التشكيلي الدولي، وخاصة في بلدان أوروبا. 

ويستلهم ربيع موضوعات أعماله من حياته اليومية، ومن أفراد عائلته والمحيطين به، ومن حكايات جدته، وحتى الآلات الموسيقية وألعاب الأطفال، وأضاف بأن المرأة هي المسيطر الرئيسي على لوحاته الفنية، لأنها تمثل بالنسبة له الجانب المُبهج في الحياة. 

ويصف علاقته باللوحة والفرشاة والألوان، بأنها علاقة مستمرة بشكل يومي، ولا تعرف الانقطاع، وأنها مصدر السعادة في حياته. 

وحول عوالمه الفنية وشعوره أثناء الرسم، يقول بأن شعوره أثناء ممارسته للرسم شعور لا يوصف، وأنه لا يلتزم بصور يستند إليها أثناء الرسم، وأن كل أعماله تُنتج من داخل خياله، وأن أفضل شعور يعيشه هو حين يتخيل عقله صورة ما أو مشهداً ما أو موضوعاً ما ويقوم بتنفيذه على سطح اللوحة. 

واعتبر الفنان مصطفى ربيع، أن مشاركته في الدورة الأخيرة من ملتقى الأقصر الدولي للتصوير، من أهم التجارب الفنية بالنسبة له، نظراً لأن مدينة الأقصر بما تضمه من معابد ومعالم أثرية تُعد بمثابة متحف مفتوح لكل الفنانين التشكيليين، وهي من وجهة نظره مدينة السحر والجمال، ومن هنا فقد وجد في مشاركته بملتقى الأقصر، تجربة ملهمة بالنسبة له على الجانب الانساني والجانب الفني، إضافة إلى ما أتاحته له من احتكاك مباشر مع فنانين ينتمون لمدارس وثقافات مختلفة. 

وخلال رحلته مع الفن التشكيلي، اقام الفنان مصطفى ربيع عددا من المعارض الشخصية بينها: معرض "رائحة الألفة" الذي أقيم العام الجاري في فضاء "فولك للفنون" بمملكة البحرين، ومعرض "الأمل فى السفر" الذي أقيم بكندا في إبريل 2018، ومعرض "فرح x فرح"، ومعرض "أوقات"، واللذين اقيما بقاعة الزمالك للفن في عامي 2018، و2019. 

بجانب مشاركته في عشرات المعارض والملتقيات الفنية بمصر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، ونيجيريا، وإيطاليا.