القصة القصيرة النسوية في اليمن

عائشة جازم الصلوي تحصل على الماجستير عن "القصة القصيرة النسوية في اليمن 2000-2017 دراسة لنماذج مختارة في ضوء علم لغة النص.
 اختيار نماذج قصصية في ضوء 7 معايير نصية
المعايير النصية هي: السبك والحبك والقصدية والمقبولية والموقفية والإعلامية والتناص
القصة النسوية في اليمن لا تهتم بعلامات الترقيم مما أدى إلى عدم فهم الدلالة

"القصة القصيرة النسوية في اليمن 2000-2017 دراسة لنماذج مختارة في ضوء علم لغة النص" عنوان الأطروحة التي نالت بها الباحثة اليمنية عائشة جازم الصلوي درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب جامعة إب، وهي الأطروحة التي استهدفت الكشف عن مظاهر التماسك اللفظي والمعنوي والمقاصد والقبول والسياق والكفاءة والإبداع النصي من خلال تحليل 18 قصة قصيرة تشكل نماذج مختارة من مجموعات قصصية لـ 18 قاصة يمنية في ضوء 7 معايير نصية؛ هي: السبك، والحبك، والقصدية، والمقبولية، والموقفية، والإعلامية، والتناص.
بدأت الدراسة بعلم لغة النص الذي هو أحد فروع علم اللغة الذي استطاع أن يجمع بين عناصر لغوية وغير لغوية لتفسير الخطاب والنص، ويهتم بدراسة النص باعتباره بنية لغوية؛ وذلك بدراسة جوانب عديدة؛ فخرج بذلك من التحليل الجزئي إلى التحليل النصي، متتبعة جهود علماء لغة النص التي أثمرتْ متوالية المبادئ والآليات الإجرائية التي أسهمتْ في استقطاب الباحثين في هذا المجال، في كثير من الدراسات الأكاديمية مركزًة على قضايا النص التي قدمها هاليداي ورقية حسن في كتابهما Cohesion In English"" التي تبحث في وسائل الوصل التي تتجاوز مستوى الجملة، وقدمَ دي بوجراند ودريسلر منهجًا شاملًا جمعا فيه الجهود السابقة في كتابهما "مدخل إلى علم النص" من خلال سبعة معايير للنصية هي: السبك، والحبك، والقصدية، والمقبولية، والموقفية، والإعلامية، والتناص، وهي التي اتخذت منها الباحثة عمدة في تحليل مادة الدراسة.

العوامل المؤثرة في تحديد الكفاءة الإعلامية تعددت في القصص القصيرة من خلال الحذف، والإيقاع الموسيقي، والتعبيرات البلاغية

القصص القصيرة التي اختارتها الباحثة جاءت وفقا لمجال الدراسة 2000 ـ 2017، وضمت "رحيل جني أليف" للقاصة ريا أحمد من مجموعتها القصصية "قطرات من فضة"، وقصة "امرأة في البحر" للقاصة محاسن الحواتي من مجموعتها القصصية "الحكم على زينب"، وقصة "أيام في القرية" للقاصة نجلاء العمري من مجموعتها القصصية "أوجاع بنكهة الليمون"، وقصة "البئر" للقاصة نادية الكوكباني من مجموعتها القصصية "تقشير غيم"، وقصة "حياة" للقاصة هدى العطاس من مجموعتها القصصية "ثلاث خطوات"، وقصة "غريبة في بلد غريب" للقاصة سماء علي الصباحي من مجموعتها القصصية "اختيار"، وقصة "قطعة من جسدي" للقاصة منى عوض باشراحبيل من مجموعتها القصصية "قارعة الريح" وقصة "أرفضك ذكرى" للقاصة مياسة عبدالله حمود الريمي من مجموعتها القصصية "أرفضك ذكرى" وقصة "لا ترحلي" للقاصة حورية سمير أحمد من مجموعتها القصصية "حاكها القدر"، وقصة "حواء" للقاصة نجاة باحكيم من مجموعتها القصصية "ذات ليلة" وقصة "ولماذا هي" للقاصة حفصة ناصر مجلي من مجموعتها القصصية "لا ينظرون للأعلى" وقصة "استعادة" للقاصة ابتسام أحمد القاسمي من مجموعتها القصصية "أخيرًا تجرأت"، وقصة "بعيد المنال" للقاصة بلقيس أحمد الكبسي في مجموعتها القصصية "عندما حل المساء أطفأ شمعة"، وقصة "تهنئة وأشياء أخرى" للقاصة راوية عبدالقادر من مجموعتها القصصية "حين تبرج الحرير"، وقصة "آلام وطن" للقاصة سلمى الخيواني من مجموعتها القصصية "حلم على الشاحنة"، وقصة "عبث" للقاصة "أسماء المصري" من مجموعتها القصصية "تقاصي"، وقصة "حياة" للقاصة "انتصار السري" من مجموعتها القصصية "لحربٍ واحدة"، وقصة "السور" للقاصة "نبيلة محمد الشيخ" من مجموعتها القصصية "مرسم".
جاءت الدراسة في بابين مبدوءة بمقدمة وتمهيد ومنتهية بخاتمة وأهم النتائج، وقد تضمن التمهيد تعريفا بمفهوم النص، والنص عند الغربيين والنص في الدرس اللساني، والتعريف بعلم اللغة النصي، والقصة، والقصة القصيرة وتضمن أيضًا نشأة القصة القصيرة في اليمن ومراحل تطورها والتعريف بالنسوية. وتحدث الباب الأول عن "التماسك النصي السبك" من حيث تقنيات السجع، والجناس، الإحالة، الوصل، التكرار، الكلمة العامة كما أسهمت في إيجاد المتعة لدى المتلقي. وحلل الباب الثاني "الحبك، والقصد والقبول والموقف والإعلامية والتناص"، فأشار إلى القضية الكبرى، وموضوع الخطاب، والعلاقات الدلالية، والقصدية والمقبولية والموقفية، والإعلامية والتَّناص الذي يهدف في الأساس إلى احتباك النص وتماسكه دلاليًا وفهمه، والكشف عن معاني الإبداع النصي، فللأسلوب الأدبي دور بارز في رفع إعلامية النص، وظهور عوامل في تحديد الكفاءة الإعلامية. 

yamen
ساهمت الكناية في رفع درجة الكنا


ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة:
ـ تحققت المعايير النصية في القصص القصيرة النسوية في اليمن.
ـ كثرت وسائل السبك في القصص القصيرة، واختلفت نسبة ورودها، ومن أهم هذه الوسائل الإحالة بأنواعها المختلفة، الحذف بأشكاله، الربط بالأداة.
ـ تنوعت الإحالات في القصص القصيرة بين إحالة داخلية، وإحالة خارجية، وكثرت الإحالة الداخلية.
ـ تنوع الحذف في القصص القصيرة وكثر حذف الأفعال.
ـ كشفت الدراسة عن كثرة طرق الربط بالأداة في القصص القصيرة؛ وذلك نتيجة لكثرة أدوات الربط فيها، وهذه الطرق هي الربط الإضافي، والربط السببي، والربط الزمني، والربط الاستدراكي، والربط الشرطي.
ـ السبك الصوتي في القصص القصيرة يُعد عنصرًا أساسيًا في بنائها، إذ ظهر استعمال السجع، والجناس، والتكرار والتي أسهمت في تماسك النص.
ـ ساهم موضوع الخطاب مرجعًا لاحتباك النص وتماسكه.  
ـ تبين أن الترادف من العلاقات الدلالية التي استعملت في القصص القصيرة.
ـ يُعد التضاد عنصرًا مميزًا في بنية القصص القصيرة.
ـ كشفت الدراسة عن نسبة العلاقات الدلالية في القصص القصيرة، وجميعها أسهمت بشكل في حبك النصوص في القصص والترابط بين أجزائها.
ـ كشفت الدراسة خصوصية معيار القصدية في القصص القصيرة .
ـ تنوعت المقاصد في القصص القصيرة إلى مقاصد مباشرة، ومقاصد غير مباشرة.
ـ تعتمد المقبولية في النصوص على المتلقي من حيث ثقافته، وكيفية تلقيه للنص ومدى قبوليته للنص.
ـ كان للسياق أثره في فهم النص، فقد مثل آلية مهمة من آليات النص في القصص القصيرة النسوية من خلال استعمال أنواعه. 
ـ ساهمت الكناية في رفع درجة الإعلامية.
ـ تعددت العوامل المؤثرة في تحديد الكفاءة الإعلامية في القصص القصيرة من خلال الحذف، والإيقاع الموسيقي، والتعبيرات البلاغية.
ـ تنوع التناص في بنية النص النثري وفق مسارين التناص المباشر، والتناص غير المباشر.
ـ لا تهتم القصة بعلامات الترقيم مما أدى إلى عدم فهم الدلالة.