القصيدة النبطية وأشكالها الإبداعية في 'الحيرة من الشارقة'
صدر في دولة الإمارات العربية المتحدة، العدد الجديد رقم 68 لشهر أبريل/نيسان 2025 من مجلة "الحيرة من الشارقة"، والتي تصدر شهرياً عن دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، حيث تزيّنت صفحات العدد بقصائد لـ 34 شاعراً وشاعرة من الإمارات وربوع الوطن العربي.
ونشرت المجلة في صدر العدد، تحقيقاً موسعاً كتبه محمد عبدالسميع سكرتير التحرير، وحمل عنوان: "القصيدة النبطية..موسيقى غنية ومساحات من إبداع الشعراء "، حيث احتوى التحقيق على آراء عدد من الشعراء والمتخصصين الذين ناقشوا مقارنات بين الألوان الشعرية النبطية والشعبية، مع إبراز دورها التاريخي والاجتماعي.
إيقاعات موسيقية غنية
وأكد المشاركون في التحقيق على أن القصيدة النبطية تحمل بين طياتها إيقاعات موسيقية غنية، ومساحات واسعة من الإبداع، تعكس ثقافة الجزيرة العربية وتراثها المتنوع. وأشاروا إلى أن اختيار البحر الشعري يُعد عاملاً حاسماً في التعبير عن المشاعر، سواء كانت فخراً أو حزناً، حيث تُصمم الموسيقى لتلائم الغرض من القصيدة، وهو ما جعلها تنتقل عبر الأجيال.
واشاروا إلى أن القصيدة النبطية تحتفظ بمكانة خاصة في التراث الخليجي، حيث تتنوع أشكالها بين "المربوع" و"العازي" و"الونة"، لكل منها موسيقاه وخصوصيته.
واحتوى العدد الجديد من المجلة، على الكثير من الموضوعات التي تنقّل بنا كُتّابها بين القديم والحديث في عوالم الشعر النبطي والشعبي، وتنوّعت موضوعات العدد ما بين الدراسات التحليلية والجمالية، بجانب إلقاء الضوء على سير عدد من الشعراء القدامى والوقوف عند التجارب الإبداعية لعدد من الشعراء المعاصرين والشباب.
وفي موضوعات العدد نُطالع في باب "من زهاب السنين" على بعض العلامات الجغرافية والمفردات والألفاظ التي وثقها الشعر النبطي في منطقة الجزيرة العربية وتراثها المتنوع، وفي باب "شبابيك الذات" نقرأ تجربة الشاعرة السعودية عبير التويجري وإبداعاتها الشعرية، ويُسلّط باب "كنوز مضيئة " الضوء على الشاعرة عفراء بنت سيف المزروعي، ومكانتها الأدبية وموهبتها الشعرية، وفي باب "عتبات الجمال "يسلط الضوء على الحكمة في القصيدة النبطية والشعبية.
الشعر الشعبي السوداني
وفي باب "ضفاف نبطية" نقرأ تجربة الشاعر الإماراتي مانع الوشاحي، وقصائده في الحكمة والعتاب وخطاب الطير، وفي باب "مدارات " نقرأ موضوعًا حول "القهوة العربية " في الشعر النبطي والشعبي.. تراث عربي أصيل، وفي باب "فضاءات" تستعرض المجلة رؤية عدد من الشعراء لمفهوم الشعر ومعناه ومقايسة الجمالية عند الشعراء، وفي باب "تواصيف " نتعرف على أبرز القصائد التي قيلت في "نهر النيل "في الشعر الشعبي والغناء المصري، وفي باب "إصدارات وإضاءات " مع قراءة لكتاب "الرسن: في فهم الشعر الشعبي العربي في السودان"، ويستعرض باب "مداد الرواد " سيرة وتجربة الشاعر الإماراتي سالم الحداد وقصائده في الغزل والوصف والمشاكاة.
قصائد وشعراء
وفي البابين الثابتين من المجلة وهما "انهار الدهشة" و"بستان الحيرة" نقرأ قصائد للشعراء والشاعرات: حسن بن سوده، نبهان الصلطي، مهرة القحطاني، سعد صالح المطرفي، مطر عتيق الدرمكي، مها السديري، خليل هدلان، ميثاء الغافري، أحمد العماش، قمرة، تركي عواد، عبدالله مرعي الظفيري، عدى الزبيدي، فيصل القاضي، عبدالله الدليهي المهاجري، علي بن حمود الفريح، مي اللافي، صالح مصلح الحربي، ليالي،خلفان بن نعمان الكعبي، عبد المجيد الرشيدي، أحمد محسن باعوين، مشعل البراق، محمد بن حماد الكعبي، عادل محمد الميرمة، سعيد خميس المنصوري، عهد الجويد المشهداني، محمد بن سفيان، محمود حسين محمد، أنور الهقيش الصخري، الريم ال محمد الشمري، سلطان آل شريد، عبد الرحمن الحمادي، عايض العاطفي.
يُذكر أن مجلة "الحيرة من الشارقة" تصدر تكريما لاسم قرية الحيرة التي تقع على ساحل إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة والتي نشأ فيها عدد من الشعراء.
والمجلة هي إحدى إصدارات دائرة الثقافة بإمارة الشارقة برئاسة الأستاذ عبدالله بن محمد العويس، وتضم هيئة تحرير المجلة التي يشرف عليها بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي: محمد عبدالسميع الذي يتولى سكرتارية التحرير، وناصر الشفيري، ومريم النقبي، عضوا هيئة التحرير، بجانب محمد باعشن، مسؤول التصميم والإخراج، والتوزيع والإعلانات خالد صديق.