القليل كالكثير من الكحول في مفاقمة خطر تشويش إيقاع القلب

دراسة أسترالية حديثة تجد ان شرب الكحول ولو كان بنسب منخفضة يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني مقارنة بمن لا يشربون الكحول.
أعراض مرضية تشمل تسارع النبض وألم في الصدر وضيق التنفس
تعاطي الكحول يتسبب في 4 بالمئة من حالات الوفاة على مستوى العالم سنويا

كنبرا - أظهرت دراسة أسترالية حديثة أن المشروبات الكحولية تزيد خطر إصابة الأشخاص بالرجفان الأذيني، حتى ولو كان بنسب خفيفة إلى معتدلة. 
الدراسة أجراها باحثون بمركز القلب في مستشفى ألفريد بمدينة ملبورن الأسترالية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية "HeartRhythm" العلمية. 
والرجفان الأذيني، هو شكل من أشكال عدم انتظام ضربات القلب، وعادة ما يكون مصحوبًا بتسارع النبض وألم في الصدر وضيق التنفس، ما يؤدي لانخفاض القدرة على تزويد الجسم بالدم، وهو عامل خطر رئيسي للإصابة بالسكتة الدماغية، وفشل القلب والخرف والوفاة المبكرة. 
وأوضح الباحثون أن شرب الكحول المفرط هو عامل خطر قائم للرجفان الأذيني، لكن تأثيرات الاستهلاك المعتدل والخفيف للكحول لا تزال غير معروفة. 
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الفريق ما يقرب من 860 ألف مريض بالرجفان الأذيني، وكان من بين المرضى 12 ألفا و500 مريض يستهلكون الكحول بنسب متفاوتة. 
ووجد الباحثون أن شرب الكحول ولو كان بنسب منخفضة، يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، مقارنة بمن لا يشربون الكحول. 
وقال الدكتور بيتر كيستلر، قائد فريق البحث: "هذه الدراسة تؤكد خطورة شرب الكحول كعامل خطر مهم للإصابة بالرجفان الأذيني". 
وأضاف أن "استهلاك الكحول عامل خطر قابل للتعديل، لذلك يجب تذكير الأطباء الذين يتابعون مرضى الرجفان الأذيني بضرورة سؤال مرضاهم عن استهلاك الكحول لتقديم المشورة المناسبة لهم". 

اضطراب ضربات القلب
اضطراب ضربات القلب يزيد من خطر الموت المبكر

ويسبب الرجفان الأذيني وهو اضطراب ضربات القلب الأكثر شيوعًا حوالي 20-30 بالمئة من جميع السكتات الدماغية ويزيد من خطر الموت المبكر. 
ووفقا للمعهد الوطني الأميركي للتعاطي الكحول والإدمان، فإن الإفراط في شرب الخمر يضر بصحة الإنسان بشدة، وأدى إلى وفاة نحو 3.3 مليون شخص في الولايات المتحدة عام 2012. 
وحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن تعاطي الكحول يتسبب في 4 بالمئة من حالات الوفاة على مستوى العالم سنويًا، كما يعد إدمان الخمر من العوامل التي تهدد بضياع الكثير من سنوات عمر الإنسان جراء المرض والإعاقة، ويشكل التهديد الأكبر لحياة البشر في الدول ذات الدخل المتوسط التي يعيش فيها نحو نصف سكان العالم.