القيلولة تحاصر النوبة القلبية

قلة النوم تزيد من خطر تصلب الشرايين وتؤدي الى تراكم الكولسترول الضار في الجسم، وخبراء ينصحون بتناول المكسرات من اجل صحة القلب.

واشنطن - أفادت دراسة أميركية جديدة إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون بقيلولة نهارية مرة أو مرتين أسبوعيا هم أقل عرضة لخطر الإصابة بالنوبة القلبية بنسبة 50% تقريبا، مقارنة بأولئك الذين لا ينامون أبدًا خلال اليوم.
وأفاد الباحثون أن قلة النوم تزيد من خطر تصلب الشرايين، وتؤدي الى تراكم الكولسترول الضار في الجسم. 
وكشف الباحثون أن كبار السن يعانون من اضطراب التنفس أثناء النوم، مما يرفع خطر اصابتهم بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
وأوضحت معدة الدراسة الدكتورة، نادين هاوسلر، أن الرابط المكتشف بين القيلولة ودرء خطر أمراض القلب يعتمد على عوامل مؤثرة محتملة، مثل العمر ومدة النوم ليلا، فضلا عن مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم والكولسترول.
وأكد خبراء على أهمية تناول الطعام بشكل جيد وممارسة التمارين الرياضية من أجل حياة صحية للقلب.  
وقال علماء في دراسة حديثة إن الشعور السريع بالإعياء ربما يشير إلى مشكلة في القلب في المستقبل.
واعتبرت دراسة سابقة ان الجوز يساهم في الوقاية من أمراض القلب حيث إنه يعمل على خفض ضغط الدم المرتفع.
وأشارت رابطة القلب الأميركية إلى أن المسكرات عموما تعتبر من المواد الغذائية الصحية والمفيدة للغاية، وخاصة الجوز، لما له من تأثير إيجابي على وظائف القلب.
وأظهرت نتائج الدراسة الأميركية أن أشخاص تناولوا كميات معتدلة من الجوز تحسنت صحة القلب والأوعية الدموية لديهم.
 ويعتقد الخبراء أن هذا التحسن يرجع إلى المواد النشطة بيولوجيا الموجودة في الجوز والتي تعمل على محاربة ارتفاع ضغط الدم.
وتشمل الأمراض القلبية الوعائية أمراض الشرايين التاجية والقصور في القلب والجلطات الدماغية وارتفاع ضغط الدم، ويتعرض المرضى بها الى عمليات معقدة ودقيقة.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى. 
وأفادت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويًا، ما يمثل 30 بالمئة من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويًا.
يعاني ما يقرب من نصف الأميركيين أمراضا قلبية وعائية، في ازدياد لافت مقارنة مع السنوات السابقة مرده خصوصا إلى تعديل معايير الإصابة بارتفاع ضغط الدم، على ما أعلنت الجمعية الأميركية لطب القلب.