الكويت تكرم المشاركين في معرض "رؤىً تشكيلية في المباركية"

العنجري يوضح أهمية الفنون التشكيلية في النهوض بالمجتمعات، بجانب كونها مرآة تعكس ثقافات الشعوب، ومقياسا لتحضر الأمم.
وليد سراب: مشاركة تعكس روح التراث وعبق الماضي
وليد الناشي: رفع مستوى وعي المجتمعات بالفنون التشكيلية

أعلنت الفنانة التشكيلية الكويتية، ابتسام العصفور، عن تكريم الفنانين الذين حصدوا المراكز الثلاثة الأولى، بمعرض "رؤىً تشكيلية في المباركية"، والذي جرى تنظيمه بمشاركة 30 فنانا وفنانة، واستهدف توثيق المعالم التراثية بسوق المباركية التاريخي، وسط مدينة الكويت.
وأشارت العصفور التي تولت التنسيق للمعرض، في تصريحات لـ "ميدل إيست أونلاين"، أن الفائزين هما: الفنان الدكتور وليد سراب، الذي حل في المركز الثاني، والفنان وليد الناشي، الذي حل في المركز الثالث، فيما حصدت هي المركز الأول.
وأضافت بأن السيد هيثم العنجري، مدير مجموعة المباركية، الراعية للمعرض، قام بتكريم الفائزين، ومنحهم شهادات تركيم وجوائز مالية، وذلك ضمن مساعِ تستهدف تفعيل دور رأس المال في دعم الثقافة والفنون، لافتة إلى أن العنجري أكد على أهمية الفنون التشكيلية في النهوض بالمجتمعات، بجانب كونها مرآة تعكس ثقافات الشعوب، ومقياسا لتحضر الأمم.
ومن جانبه، أعرب الفنان الدكتور وليد سراب، عن سعادته بالمشاركة مع أشقائه الفنانين في معرض ومسابقة "رؤىً تشكيلية في المباركية"، معتبراً تلك المشاركة بأنها تعكس روح التراث وعبق الماضي، وتعد بمثابة دعم للمشهد التشكيلي الكويتي.
فيما قال الفنان وليد الناشي، إن مثل هذه المبادرات والمعارض والمسابقات، تخلق نوعا من التنافس الإيجابي بين الفنانين، وترفع مستوي الوعي المجتمعي بالفنون التشكيلية.
وكانت الكويت قد شهدت، مشاركة 30 فنانا تشكيليا كويتيا في معرض حمل عنوان "رؤي تشكيلية في المباركية"، يستحضر تراث سوق المباركية التاريخية في قلب مدينة الكويت القديمة. 
وبحسب منظمة المعرض، الفنانة ابتسام العصفور، فإن المعرض قدم 35 عملا فنيا لنخبة من كبار التشكيليين الكويتيين، بينهم ثلاثة عشر فنانا وفنانة من أعضاء المرسم الحر التابع للمجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب. 
وأشارت إلى أن المعرض حقق الهدف منه، وهو استعادة صور المعالم التراثية لسوق المباركية باعتباره أقدم أسواق الكويت، وتوثيق تلك المعالم التاريخية، وحفظها للأجيال القادمة عبر أعمال فنية تجسد تاريخ وتراث الكويت باعتبار ذلك من مقومات الهوية الوطنية للكويتيين. 
وكان من بين المشاركين في المعرض، الفنانون عبدالرضا باقر، محمود أشكناني، جاسم العمر، علي النعمان، محمد الشيباني، عبدالعزيز آرتي، مرزوق القناعي، جاسم مراد، مني الغرابللي، فاطمة مراد، سهيلة العطية، فيليب كامبل، فوزية حياة، وليد سراب، عدنان الرمضان، إبراهيم اسماعيل، عبدالرحيم عياد، إيمان البشر، وليد الناشي، بجانب منظمة المعرض ابتسام العصفور. 
وقد وثقت الأعمال بالمشاركة بالمعرض، أسواق ومحال وحرف وصناعات تراثية عديدة في المباركية، مثل سوق التمر، وسق الخضروات، وسوق الذهب، وسوق العطارة، وصناع البشوت (وهي زي كويتي مشهور)، والمقاهي الشعبية، والحدادة وصنع القدور النحاسية، والمسجد التاريخي، الذي يقال بأنه تأسس في أوائل القرن الثالث عشر من الهجرة النبوية المباركة، والمباني القديمة بمنطقة المباركية، مثل المدرسة المباركية التي انشأت عام 1911،  وكشك مبارك، الذي كان أول مقر للحكم بالكويت، وأول مركز للبريد بالكويت، وغير ذلك من معالم سوق المباركية القديم، الذي شهد قديما عمليات استيراد البضائع من أسواق وبلدان العالم، مثل الهند والعراق وغيرها، ولا تزال سوق المباركية تحتفظ بأسمائها القديمة، بجانب مبانيها التراثية الباقية. 
يذكر أن منظمة معرض "رؤىً تشكيلية في المباركية" الفنانة ابتسام العصفور، تعرف في الأوساط التشكيلية الكويتية والعربية، بانخراطها الدائم في تقديم أعمال فنية مستلهمة من التراث الكويتي، والتراث العربي أيضا، بجانب انشغالها في تنظيم العديد من المعارض والملتقيات الفنية المحلية والدولية، التي تصب في توظيف الفنون التشكيلية، في توثيق وحفظ المعالم التراثية والتاريخية من عمارة وآثار ومعالم، وشخصيات وطنية وفنية وثقافية كان لها بصماتها وتأثريها في تاريخ الشعوب والبلدان.