المشاهد يغيّر أحداث الفيلم لأول مرة في عالم الترفيه
واشنطن - أتاحت منصة نتفليكس الجمعة تجربة غير مسبوقة لمشتركيها في العالم ببثها للمرة الأولى حلقة خاصة من مسلسل "بلاك ميرور" تفاعلية بالكامل.
وفي إطار تجربة "باندرسناتش" التي أتت على شكل فيلم يمتد على ساعة ونصف الساعة تقريبا، على المشاهد أن يقوم بعدة خيارات متتالية لتحديد مسار الأحداث المقبلة.
وربما تستمر مدة الحلقة حتى 5 ساعات، حيث يتوقف ذلك على رغبة المُشاهد في تتبع الأحداث.
وقالت وسائل إعلامية إن الفيلم يعد ثورة في مجال الأفلام والترفيه، وهذه التجربة شائعة في مجال الأدب وانتشرت كثيرا في الثمانينيات وانتقلت بعدها إلى الألعاب الالكترونية لكنها تبقى نادرة جدا على صعيد التلفزيون والسينما.
وقد لجأت نتفليكس إلى ذلك في برامج موجهة للشباب (خصوصا اقتباس للعبة ماينكرافت) لكنها المرة الأولى التي تقترح مسلسلا موجها للبالغين بهذه الطريقة.
وسرعان ما حقق الفيديو الدعائي للمسلسل ملايين المشاهدات قبل مرور 24 ساعة من طرحه.
وتدور أحداث "باندرسناتش" في الثمانينيات وتضع المشاهد في دور مبرمج شاب يعرض عليه تحويل رواية خيالية إلى لعبة الكترونية.
المسلسل من بطولة عدد كبير من الفنانين، منهم،هانا جون كامين وليندساي دونكان وروري كينير وتوم كيلين وروبرت ايفيريت وكريس مارتين هيل.
ويستطيع المشاهد اتخاذ قرارات الشخصية الرئيسية في الفيلم، بالضغط على عدة خيارات ستظهر في مواقف محددة أثناء الفيلم.
وحسب موقع "بي بي سي" فإن الاحتمالات المعقدة تمنح تريليون "قصة مختلفة" في الفيلم، ممكن أن تتكون وفقا لكل مستخدم.
ومسلسل "بلاك ميرور" مناسب لهذه التجربة إذ يقوم ممثلون مختلفون ببطولة الحلقات المختلفة ولا يتشاركون سيناريو واحدا.
ويغوص "بلاك ميرور" في العلاقات بين البشر والتكنولوجيا في أجواء مزعجة أحيانا. وبث موسمه الرابع العام 2017 وقد طلبت "نتفليكس" موسما خامسا في مارس/آذار.
وتعمل الطريقة "التفاعلية" للفيلم على أغلب أجهزة التلفزيون الحديثة التي تملك تطبيق نيتفليكس، وكذلك على أغلب الكمبيوترات وأجهزة الألعاب مثل بلاي ستيشن.