المشيشي ينفي إفلاس تونس رغم الصعوبات الاقتصادية

هشام المشيشي يؤكد ان حكومته تحاول تغيير القوانين الحالية باعتبارها عائقا أمام تقدم النمو والاستثمار داعيا الى الانفتاح أكثر على الشريك الفرنسي.
هشام المشيشي يؤكد اعتزازه بالحزام السياسي الحالي لحكومته
المشيشي يطالب فرنسا بترحيل إنساني لكل تونسي وضعيته غير قانونية

تونس - نفى رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي ان تكون تونس أفلست او على وشك الإفلاس لكنه اقر في المقابل بوجود صعوبات اقتصادية ومالية كبيرة.
وأضاف في حوار على قناة "فرانس 24 " الإثنين "اقر بان تونس في وضعية إقتصادية صعبة جدا، لكننا في المقابل نؤكد ثقتنا في المستثمرين والمانحين''.
وشدد هشام المشيشي ان حكومته تحاول تغيير القوانين الحالية باعتبارها عائقا امام تقدم النمو والاقتصاد مضيفا "نحن بصدد انجاز مشاريع قوانين لتطوير قوانين الاستثمار والصرف والعملة وهذا امر مشجع بالنسبة لنا".
وأكد المشيشي انه يعول على اصدقاء وشركاء تونس الاقتصاديين وعلى راسهم فرنسا لمواجهة الأزمة المالية.

وحول وضعية حكومته والصراعات السياسية في البلاد قال المشيشي انه يرحب بكل من يريد دعم الحكومة مضيفا "نحن نرحب بالايادي الممدودة للحكومة وفي نفس الوقت سنتعامل بأريحية مع من يعارضنا".
وأضاف المشيشي "نحن نعتز بالحزام السياسي للحكومة ونسعى دائما للتوافق بين مختلف التيارات السياسية".

وتعتبر كل من حركة النهضة وحزب قلب تونس وكتلة ائتلاف الكرامة النيابية الحزام السياسي الذي تستند عليها حكومة المشيشي للقيام بمجموعة من الاصلاحات وسط معارضة من بقية الكتل والاحزاب السياسية.
ورحب المشيشي بدعوة الاتحاد العام التونسي للشغل للحوار الوطني مضيفا "شخصيا ناديت الى حوار اقتصادي ومخطط للتنمية تكون الحكومة محوره ومرحّب بأي طرف فيه".
وبخصوص التونسيين الذين ترغب فرنسا في ترحيلهم قال المشيشي "التونسي الموجود في وضعية غير قانونية يتم ترحيله في إطار قانوني''. 
لكن في المقابل دعا رئيس الحكومة التونسية فرنسا الى احترام الكرامة البشرية في عملية الترحيل مشددا ان فرنسا دولة عريقة في مجال حقوق الإنسان.
وأكد المشيشي وقوف بلاده الى جانب فرنسا ضد التطرّف والإرهاب والعنف مؤكدا ان ''الخطاب المتطرف يعاني منه الجميع وان الإرهاب لا دين ولا وطن له".
ويزور رئيس الحكومة التونسية منذ السبت الماضي وحتى الأربعاء المقبل كل من فرنسا وإيطاليا وذلك بدعوة من نظيريه الفرنسي جان كاستكس والإيطالي جيوسيبي كونتي.
والتقى هشام المشيشي كاستيكس، في قصر ماتينيون بالعاصمة باريس.
وفي المقابل أفادت مصادر إعلامية تونسية اليوم الثلاثاء أن زيارة المشيشي إلى إيطاليا قد ألغيت بعد أن كانت مقررة اليوم بعد زيارة فرنسا.
وتمر تونس بازمة اقتصادية حيث تعاني الميزانية التي صادق عليها البرلمان الاسبوع الماضي من عجز مالي وصل إلى قرابة 7 في المئة في ظل خلافات سياسية بين مختلف الكتل النيابية.