'الموصل تنهض من جديد' يروي سيرة مدينة عائدة للحياة

بغداد تحتضن معرضا تشكيليا لفنانين من الموصل، يعكس إصرار المدينة التي عانت ويلات سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، على التفاؤل والانطلاق.
المدينة العراقية عاشت ثلاث سنوات تحت نير الجهاديين
الموصل تشهد حركة ثقافية ناشطة في مجالات عديدة

بغداد - افتتح في بغداد السبت معرض تشكيلي شارك فيه 23 فنانا من الموصل حمل عنوان "الموصل تنهض من جديد" عاكسا إصرار هذه المدينة التي عانت ويلات سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، على التفاؤل واستعادة الحياة.
ويضم المعرض الذي يستمر أسبوعا 45 لوحة رسمت بالزيت والاكريليك بأحجام كبيرة ومتوسطة وحملت أشكالا تعبيرية نابضة بالحياة وخصوصا لوحات تحدثت عما تعرضت له الطفولة في المدينة.
ويأتي بعد أسبوعين من غرق عبارة كانت تقل نساء واطفالا لحضور تجمع احتفالي في جزيرة في نهر دجلة اسفر عن مصرع أكثر من مئة شخص.
وقال الفنان التشكيلي خليف محمود الذي يعرف بولعه بمدينته الموصل وتفاصيل حياتها التي لم تبرح أعماله "هذا المعرض يحمل خطابا فيه تفاؤل بغد افضل فضلا عن كونه رسالة إدانة للتهميش والاهمال الذي تعانيه المدينة".

ونهاية يناير/كانون الثاني، شهدت إحدى قاعات متحف الموصل ثاني متاحف العراق الذي لا يزال مغلقا، معرضا فنيا هو الأول الذي تستضيفه هذه المدينة الشمالية التي دمر تنظيم الدولة الإسلامية كنوزها التاريخية بشكل منهجي.
فللمرة الأولى منذ سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل في العام 2014 واتخاذه اياها عاصمة لـ"الخلافة"، تمكن زائرون حضروا بأعداد كبيرة، من اكتشاف لوحات لرسامين محليين أو أجانب على جدران متحف الموصل.
وعاشت هذه المدينة ثلاث سنوات تحت نير الجهاديين، بينها سنة شهدت معارك ضارية لطردهم أدت الى تدمير أجزاء كبيرة من المدينة.
وتشهد المدينة حركة ثقافية ناشطة راهنا، تشمل منتديات أدبية ونوادي سينما وبرامج ثقافية على الإذاعات المحلية، إضافة الى حلقات شعر محورها الترويج للسلام والتعايش.