الموناليزا النيجيرية تظهر في موطنها لأول مرة

لوحة الفنان النيجيري بن إنونوو ظلت مفقودة لأكثر من 40 عاما حتى عثر عليها في لندن بينما لا تزال كيفية وصولها إلى هناك غامضة.
لوحة تعود لعام 1974 تحت عنوان توتو تمثل حفيدة حاكم تقليدي
لامرأة الرسم أهمية خاصة عند النيجيريين إذ تعد رمزا للمصالحة الوطنية

لاغوس (نيجيريا) - تُعرض لوحة الموناليزا النيجيرية، التي ظلت مفقودة لأكثر من 40 عاما وعثر عليها في شقة في لندن في فبراير/شباط، في نيجيريا للمرة الأولى منذ اختفائها.
ورسم بن إنونوو أشهر فنان حديث في نيجيريا اللوحة التي تحمل عنوان "توتو" في عام 1974. وعُرضت في معرض فني في لاغوس في العام التالي، لكنها اختفت بعد ذلك حتى ظهرت مرة أخرى في شمال لندن.
واتصل المالكون، الذين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، بجايلز بيبيات وهو خبير في الفن الأفريقي الحديث والمعاصر في دار بونامز للمزادات في لندن للتعرف على لوحتهم. وتمكن بيبيات من التعرف على لوحة إنونوو.
وقال بيبيات "اكتشفت اللوحة بنفسي خلال دعوة روتينية لتقييم عمل للفنان بن إنونوو... لم أكن أعلم ما الذي سأراه. وعندما ذهبت وجدت هذه اللوحة الرائعة".

وأضاف أن كيفية وصولها إلى هناك لا تزال غامضة. وقال منظمون إن اللوحة أعيرت لمعرض أرت إكس في لاغوس الذي سيقام بين يومي الجمعة والأحد برعاية بنك أكسيس الذي رتب الإعارة لكنه لا يملك اللوحة.
وسرقت الموناليزا الأصلية، التي رسمها ليوناردو دافينشي، من متحف اللوفر في عام 1911، ثم نقلت إلى إيطاليا حيث جرت استعادتها ثم أعيدت إلى اللوفر في 1914.
والموناليزا النيجيرية رسم لأديتوتو أديميلوي حفيدة حاكم تقليدي من جماعة اليوروبا العرقية. ولها أهمية خاصة في نيجيريا إذ تعد رمزا للمصالحة الوطنية بعد حرب دارت رحاها بين 1967 و1970.