الناتو يدعم انسحاب واشنطن من معاهدة الأسلحة النووية

شتولتنبرغ يعرب عن تأييده قرار ترامب بشأن الانسحاب من المعاهدة محملا روسيا المسؤولية معتبرا أنها تنتهكها باستمرار.

بروكسل – أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس شتولتنبرغ، عن دعمه لقرار الولايات المتحدة بالانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى.

وأضاف شتولتنبرغ، في مؤتمر صحافي عقده بمقر الحلف في بروكسل، إن معاهدة "القوى النووية متوسطة المدى" مهمة وأن الولايات المتحدة وفت بمتطلبات هذه المعاهدة.

وقال الأمين العام لحلف الناتو تعليقا على قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، إن المشكلة تكمن في سلوك روسيا وانتهاكاتها الدائمة للمعاهدة طيلة سنوات.

وتابع نحن قلقون جدا بشأن سلوك روسيا. المشكلة هي أنها دأبت على انتهاك المعاهدة لسنوات"، مشيرا إلى أنه سيتبادل وجهات النظر حول الموضوع خلال اجتماع وزراء دفاع حلف الناتو والزيارة التي سيجريها إلى واشنطن قريبا.

ومنذ سنوات، تتهم واشنطن موسكو بعدم احترام هذه المعاهدة التي نصّت على عدم استخدام مجموعة من الصواريخ يتراوح مداها بين 500 و5500 كلم، وأنهت أزمة اندلعت في ثمانينات القرن الماضي بسبب نشر الاتحاد السوفييتي صواريخ "اس اس 20" المزودة برؤوس نووية قادرة على استهداف العواصم الغربية.

سلاح نووي أميركي
هل يعود سباق التسلح النووي

وشدد شتولتنبرغ على أن الناتو لا يريد سباقا جديدا للتسلح وفصلا جديدا من فصول الحرب الباردة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن نهاية الأسبوع الفائت أن بلاده ستنسحب من المعاهدة المذكورة التي وقعت مع روسيا العام 1987، متهما موسكو بانتهاكها.

فيما اعتبر الكرملين الاثنين أن الانسحاب الأميركي من المعاهدة "سيجعل العالم أكثر خطرا" مؤكدا أن روسيا ستضطر للرد بالمثل إذا بدأت الولايات المتحدة تطوير صواريخ جديدة بعد الانسحاب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى.

ووقع الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان وآخر زعيم للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشيف معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة عام 1987 مع نهاية الحرب الباردة، وأدت إلى التخلص من 2700 صاروخ قصير ومتوسط المدى.

كما وضعت حدا لسباق تسلح مصغر في الثمانينات بدأ مع نشر الاتحاد السوفياتي لصواريخ "أس أس-20" النووية التي تم توجيهها نحو العواصم الأوروبية.