الناموسيات المرشوشة بمضادات الملاريا آمنة

رشّ الناموسيات بمضادات ملاريا شائعة الاستخدام وسيلة جديدة للتصدّي للمرض المنتشر بسبب تكاثر البعوض المقاوم لمبيدات الحشرات.
وسيلة بديلة للقضاء على طفيليات بلازموديوم
طريقة جديدة وواعدة ولا تضرّ بالبيئة
الخطر يكمن في أن ينمّي البعوض مقاومته للأتوفاكوين

باريس – من شأن رشّ الناموسيات بمضادات ملاريا شائعة الاستخدام أن يتيح وسيلة جديدة للتصدّي لهذا المرض الآخذ في التنامي بسبب تكاثر البعوض المقاوم لمبيدات الحشرات، بحسب ما كشفت دراسة جديدة.
ويشكل رشّ المبيدات الحشرية على الناموسيات منذ فترة طويلة إحدى الأدوات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية لتجنّب لسعات البعوض الموبوء بالملاريا. ويعزى الفضل في تراجع الإصابات على الصعيد العالمي بنسبة الثلثين منذ مطلع الألفية إلى هذه الوسيلة، وفق ما كشفت دراسة صادرة في 2015.
لكن مزيدا من البعوض بات ينمّي مقاومة تجاه المبيدات الحشرية المستخدمة، ما يضع على المحكّ هذه الإستراتيجية.
وقد حذّرت منظمة الصحة العالمية في تشرين الثاني/نوفمبر من الركود في محاولة احتواء الوباء الذي طال في السنوات الأخيرة 219 مليون شخص وأودى بحياة 435 ألفا سنة 2017 غالبيتهم دون سنة الخامسة في إفريقيا.

ملاريا
الأبحاث أولية

وطرح فريق من الباحثين في جامعة هارفرد وسيلة بديلة تقضي على طفيليات بلازموديوم المسببة للمرض وليس على البعوض الموبوء بها.
وهم قاموا بتجارب مخبرية مستخدمين جرعات بسيطة من الأتوفاكوين التي تستخدم لعلاج الملاريا والوقاية منه عند البشر. وتمكنوا إثرها من القضاء على الطفيليات من خلال إبطال الوظائف المتقدرية.
ولا تعرّض هذه الوسيلة الأشخاص النائمين مع هذه الناموسيات للخطر، كما أنها لا تضرّ بالبيئة، بحسب ما أوضحت فلامينيا كاتيروتشا الأستاذة المحاضرة في علم الأوبئة في هارفرد والقيّمة على هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "نيتشر".
غير أن هذه الأبحاث ليست سوى في مرحلتها الأولية ويكمن الخطر في أن "ينمّي البعوض مقاومة للأتوفاكوين"، بحسب كاتيروتشا.
ولحلّ هذه المشكلة، يقترح الباحثون إجراء تجارب مع عقاقير أخرى تعمل بطريقة مختلفة للقضاء على الطفيليات، فضلا عن استخدام أدوية مختلفة للبشر والبعوض.