النوادي الأدبية ونسيانها لشبابنا

نوادي صارت حكرا على كبار السن وندواتها تأبين للمتوفين. الشباب فئة غائبة عن نوادي الأدب.
المسؤولون عن النوادي الأدبية مهتمون فقط بالانتخاب وبكراسي منصة الحضور
نفس الأشخاص والأصدقاء المقربين لن يتغيروا ولن يتخطوا عدد اصابع اليد

المعتاد بأذهان وعقول الأشخاص سواء كتاب أو شعراء أو متذوقين للأدب والفنون بألوانها شتى، أن النوادي الأدبية حريصة دائما على تنمية الموهوبين وتشجيع المبدعين بمختلف الأجيال. لكن من الملاحظ مؤخرا بأن معظمها أو أغلبها بأن عدد الحاضرين لا يزيد في اللقاءات وهم نفس الأشخاص والأصدقاء المقربين، لن يتغيروا ولن تتعدى أعدادهم عدد أنامل اليد.

المسؤولون عن تلك النوادي الأدبية مهتمون فقط بالانتخاب وبكراسي منصة الحضور فقط كما لو كانوا منها وإليها أبدا. أحيانا يتواجد بينهم من لا ينتمي لأي ابداع أو روح ثقافية على الاطلاق، لكنه حاضر للترقي بالمنصب وإدارة المكان واتخاذ اللقب. هل بين مسؤوليها المحبة والتمني بالخير لكل فرد ينتمي إليها؟

العجيب من ذلك قلة تواجد الشباب من الجنسين، على الرغم من ادعائهم بإمداد يد العون والمساعدة لهؤلاء الشباب. التركيز فقط على كبار السن منهم، خاصة المدح والإنشاد للمتوفيين أكثر ممن هم على قيد الحياة. بسيط جدا إن كرموا الأحياء المبدعين الذين لن ينتموا إليهم.

نتساءل ما الأسباب الحقيقية وراء تراجع أعداد زوار نوادي الأدب:

* هل التسلط والرياء من مسؤوليها؟

* أم هو التباهي بمساعدة الشباب وهم على العكس من ذلك بالتعامل معهم؟

* بل ربما التصفيق والتهليل للقدامى سواء موهوبين أو غير موهوبين، ممن يخضعون لسيطرة السطحية والاستفادة والمجاملات؟

هل يأتي النبوغ والتقدم والفلاح في مثل هذه الأجواء، وهل نرتقي بثقافة أبنائنا وشبابنا وتنمية إبداعاتهم ومواهبهم، أم يظلون حالمين بالفرصة وإثراء المعرفة والنجاح؟

النوادي الأدبية تمثل كل منطقة، فهل حقا هي جديرة بالمسؤولية واحتواء هذا المكان بلا زيف أو نفاق، ومن المسؤول عن توجيهها لما ما يتناسب مع حق الجميع في الموهبة والابداع وحصاد النجاحات؟