اليابان تقصف كويكبا بين الأرض والمريخ تمهيدا لغزوه

مسبار ياباني يطلق قذيفة نحاسية على جرم فضائي يبعد حوالي 340 مليون كيلومتر عن الأرض ويحدث فيه حفرة تمهيدا للهبوط على سطحه ودراسة صخوره.
قذيفة نحاسية بوزن كيلوغرامين تطير بسرعة مترين في الثانية تضرب سطح كويكب 'ريوغو'
القصف يهدف لكشف صخور حفظت في حالة جيدة منذ تشكل المنظومة الشمسية

طوكيو - نجحت اليابان الخميس بتشكيل أول حفرة من صنع الإنسان على سطح كويكب في خطوة تاريخية ذات أهمية علمية واستراتيجية عالية.
وذكرت وكالة "كيودو" اليابانية، إن مسبار "هايابوسا-2" الياباني الفضائي أطلق قذيفة نحاسية على كويكب "ريوغو" بوزن كيلوغرامين تطير بسرعة مترين في الثانية ما أدى لظهور حفرة صناعية على سطحه وتغيير تضاريسه.
والكوكب الواقع بين المريخ والأرض يبعد حوالي 340 مليون كيلومتر عن الأرض ويبلغ قطره 900 متر.

وانتقل المسبار إلى طرف معاكس للكويكب للحيلولة دون إصابته بشظايا ناتجة عن الانفجار.

وتأتي هذه الخطوة كجزء من مهمة المسبار التي تهدف إلى استكشاف أصل الحياة وتطور النظام الشمسي، في واحدة من أصعب المهام التي يفترض بالمسبار أن ينفذها.
وقال يويتشي تسودا، الأستاذ المساعد في وكالة استكشاف الفضاء اليابانية "جاكسا" :"لقد تغيرت تضاريس الكويكب بشكل واضح"، بحسب المصدر نفسه.
وأضاف أن "قصف الكويكب من المسبار في مداره أدى إلى ظهور حفرة صناعية، ستمكن الخبراء اليابانيين من جمع عينات من تربة الكويكب".

كويكب 'ريوغو'
كويكب 'ريوغو' يحمل في جوفه اسرار ولادة المجموعة الشمسية

ووصل مسبار "هايابوسا2"، الذي أطلق إلى الفضاء في ديسمبر/ كانون الأول 2014 من مركز "تينيغاشيما" الفضائي في جنوب غرب اليابان، إلى محيط كويكب "ريوغو" في يونيو/ حزيران الماضي، وقام بملامسة الكويكب في فبراير/ شباط الماضي لجمع عينات من سطحه، حيث اكتشف معادن رطبة ستسهم بمساعدة العلماء على تحديد ما إذا كانت الكويكبات قد حملت الماء إلى الأرض كما هو مفترض.
ويأمل العلماء بأن يكتشف المسبار الذي سيهبط، في مايو/اذار على سطح الكويكب في داخل الحفرة، صخورا حفظت في حالة جيدة منذ تشكل المنظومة الشمسية.

وينظر إلى هذه المهمة على أنها خطوة تهدف لدراسة الحياة في النظام الشمسي، حيث ينظر للكويكبات من نمط "ريوغو" على أنها تحمل في طياتها آثار الزمن الذي ولدت فيه المجموعة الشمسية.