اليمن يحذر من تشكيل الحوثيين لجيش طائفي مرجعيته إيران

وزير الإعلام اليمني يدين سكوت المجتمع الدولي على نهج الحوثيين في احداث تغييرات ديمغرافية ومحاولة اختراق المجتمع ما يهدد الهوية الوطنية خدمة لمشروع الهيمنة الإيراني.
الحوثيون يسعون لبناء حزام طائفي حول العاصمة صنعاء
المتمردون يعلمون الاطفال تقديس القادة الإيرانيين عوض تعليمهم المبادئ الوطنية
الحوثيين لا يسعون للسلام بل يعمدون الى كسب الوقت لاستكمال بناء الجيش العقائدي

صنعاء - حذر وزير الإعلام اليمني معمر الارياني من تداعيات ما يقوم به الحوثيون من غسل عقول الأطفال والناشئة وإحداث تغييرات ديمغرافية في التركيبة السكانية والسياسية والاجتماعية في اليمن بهدف ضرب النسيج الاجتماعي في البلاد.
وقال الارياني الخميس ان الغاية من هذه الجهود هو استكمال لنهج تشكيل جيش طائفي وعقائدي خاضع تماما لإيران.
ونشر وزير الإعلام اليمني سلسلة من التغريدات ومجموعات من الفيديوهات تشير الى سياسة ونهج المتمردين في اختراق كل القطاعات في البلاد وفرض فكر مستورد من إيران.
وأوضح معمر الارياني ان الحوثيين يحاولون اختراق المجتمع اليمني الذي صمد امام محاولات تركيعه وترهيبه بقوة السلاح متهما الإيرانيين بالوقوف وراء تلك المخططات لتغيير بنية المجتمع في إطار الأطماع الإيرانية المستمرة في المنطقة.
ونشر الايرياني فيديو يكشف الطرق التي يعتمدها الحوثيون لتجنيد الأطفال وتعليمهم أفكار بعيدة عن الهوية اليمنية وإخضاعهم للفكر الإيراني وتعليمهم تقديس القادة الإيرانيين عوض تعليمهم المبادئ الوطنية.

وظهر عدد من الأطفال وهم يرددون شعارات طائفية مضيفا ان ذلك استكمالا لمخطط اتبعوه منذ انقلابهم لتفكيك الجيش الوطني مقابل تشكيل جيش مذهبي وطائفي مرجعيته إيران.
وأضاف وزير الإعلام اليمني ان الحوثيين لا يسعون للسلام بل يعمدون الى كسب الوقت لاستكمال بناء الجيش العقائدي إضافة الى بناء حزام طائفي حول صنعاء واختراق المجتمع ونشر طقوس إيرانية غريبة.
وأكد الارياني ان الشعب اليمني سيتحمل تداعيات تلك المحاولات من قبل الحوثيين مشيرا الى ان التهاون معها سيكون وبالا على مستقبل اليمنيين وهويتهم الوطنية.
وقال وزير الإعلام اليمني ان المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية عن تلك التجاوزات بسبب إصراره على السكوت عنها.
وليست هذه المرة الأولى التي يحذر فيها مسؤولون يمنيون من خطر استهداف الأطفال وتغيير البنية المجتمعية واستهداف المناهج التعليمية من قبل المتمردين.
والاسبوع الماضي حذر الارياني من الغزو الثقافي الايراني قائلا بانه لا يقل خطورة عن الغزو العسكري.
واكد الارياني ان طهران بالتعاون مع ذراعها الحوثي تقوم باستهداف اللغة العربية واستبدالها باللغة الفارسية في اطار استهداف الثقافة العربية والارث الحضاري الراسخ لليمن.
وشدد ان ايران تسعى لاستعادة وهم الامبراطورية الفارسية من خلال ترسيخ الثقافة الفارسية والفكر الايراني المنحرف وفرضها على اليمنيين.
وكشف الارياني ان الجهود الايرانية في تحقيق الغزو الثقافي تمثلت في الهيمنة على القطاع الثقافي والتعليمي في البلاد عبر تاسيس قسم اللغة الفارسية في جامعة صنعاء واغلاق قسم اللغة العربية في مقابل ذلك.
واكد وزير الاعلام اليمني حينها ان هنالك محاولات لتفريس الاجيال وتغيير التاريخ وتمجيد رموز الارهاب والتطرف الايراني مضيفا ان "اطلاق اسم قاسم سليماني على إحدى دفعات التخرج من كلية اللغات بجامعة صنعاء دليل على حالة الارتهان الفكري والثقافي للحوثيين ومدى تبعيتهم المطلقة لإيران".
ومشروع ايران ليس محصورا في اليمن حيث سعت طهران الى احداث تغييرات ديمغرافية في سوريا والعراق ونشر الأفكار الإيرانية المتطرفة في كامل منطقة الشرق الاوسط بالاستعانة باذرعها.