انسحاب مرشحين من السباق الرئاسي الإيراني لتعزيز وحدة المحافظين

روحاني يدعو إلى التصويت لصالح المرشح الاصلاحي مسعود بازشكيان معولا عليه في تحسين العلاقات مع الدول الغربية.

طهران – أعلن مرشحان انسحابهما من السباق الرئاسي الإيراني، أحدهما الأصولي المتشدد وعمدة طهران علي رضا زاكاني الذي برر قراره بالحرص على "وحدة القوى الثورية"، وذلك بعد ساعات قليلة من انسحاب أمير حسين قاضي زاده هاشمي.

وقال زاكاني في منشور على منصة إكس، "بقيت حتى نهاية المنافسة القانونية لكن مواصلة طريق الشهيد رئيسي هو الأهم. أطلب من جليلي وقاليباف أن يتحدا وألا يتركا مطالب القوى الثورية المحقة دون تجاوب، وأن يمنعا تشكيل حكومة حسن روحاني الثالثة. أنا ممتن للشعب العزيز والمؤيدين الأعزاء ولا أخاف من النقد".

كما أعلن المرشح المحافظ أمير حسين قاضي زاده هاشمي، في بيان على منصة إكس من الانتخابات الرئاسية بهدف "تعزيز وحدة الجناح المحافظ" من أجل أن يلتف المتشددون حول مرشح واحد في التصويت ليحل محل الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.

وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن أمير حسين قاضي زاده هاشمي (53 عاما) أسقط ترشيحه وحث المرشحين الآخرين على فعل الشيء نفسه "حتى يتم تعزيز جبهة الثورة".

وتعليقا على قرار قاضي زاده هاشمي، قال محسن رضائي، أحد قادة المحافظين عبر حسابه على منصة إكس "نشكركم على الاستجابة الإيجابية لطلب مجلس الوفاق الأعلى والاستقالة لصالح الجبهة الثورية، ستظل تضحياتكم محفورة في ذاكرة الأمة الثائرة".

ومن المقرر أن تشهد إيران انتخابات رئاسية في 28 يونيو/حزيران، بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في 19 مايو/ أيار الماضي.

من جهته، دعا الرئيس الايراني الاسبق حسن روحاني الاربعاء إلى التصويت لصالح المرشح الاصلاحي مسعود بازشكيان خلال الانتخابات الرئاسية المقررة الجمعة، معرباً عن امله بأن يتمكن من تحسين العلاقات مع الدول الغربية.

وفي مقطع فيديو نشر في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية، اعتبر روحاني البالغ 75 عاماً وكان رئيساً بين 2013 و2021، أن بازشكيان يتمتع بعدة "مزايا مثل النزاهة والشجاعة والوفاء تجاه الامة" تمكنه من أن يصبح رئيساً للجمهورية الاسلامية. وأضاف "أطلب ممن يريدون ارساء علاقات بناءة مع العالم والاعتدال التصويت لصالح الدكتور مسعود بازشكيان".

وشدد الرئيس الأسبق على أن المرشح يريد في حال تم انتخابه، "احياء" الاتفاق النووي المبرم في 2015 مع الدول الكبرى والذي مهد لتحسين العلاقات مع الغرب خلال ولايته.

وانسحبت الولايات المتحدة من هذا الاتفاق في 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب الذي فرض عقوبات شديدة على إيران، ولاتزال المفاوضات لإحياء الاتفاق تراوح مكانها. وقال روحاني "يتعين علينا التصويت لصالح شخص مصمم على الغاء أي عقوبة على الشعب الإيراني".

وبازشكيان البالغ 69 عاماً هو أحد المرشحين الثلاثة الأوفر حظاً للاستحقاق المقرر الجمعة لانتخاب خلف للرئيس ابراهيم رئيسي الذي لقى مصرعه في حادث مروحية في 19 أيار/مايو.

والمرشحان الرئيسان الآخران هما الرئيس المحافظ للبرلمان محمد باقر قاليباف، والمحافظ المتشدّد سعيد جليلي الذي قاد التفاوض مع القوى الكبرى بشأن الملف النووي. وحصل بازشكيان الثلاثاء بالفعل على دعم الرئيس الأسبق الاصلاحي محمد خاتمي (1997-2005).