بإمكان المتحولين جنسيا الإنجاب بعد العلاجات الهرمونية

المبيض يستمر بالعمل لدى الرجال المتحولين جنسيا بعد عام من العلاجات الهرمونية بالتستوستيرون ما يبقي على قدراتهم الإنجابية.

واشنطن – أظهرت دراسة صغيرة حديثة نشرت نتائجها في الولايات المتحدة أن المبيض يستمر بالعمل لدى الرجال المتحولين جنسيا بعد عام من العلاجات الهرمونية بالتستوستيرون ما يبقي على قدراتهم الإنجابية.
الرجال المتحولون جنسيا هم الأشخاص الذين ولدوا إناثا ويعرّفون عن أنفسهم بأنهم ذكور. وقد لا يخضع جميع هؤلاء إلى جراحات تحويلية لكن كثيرين منهم يتناولون هرمونات بهدف زيادة المظهر الرجولي لديهم.
وتابع فريق طبي متخصص 52 رجلا متحولا جنسيا تراوح أعمارهم بين 17 عاما و40 على مدى سنة تناولوا فيها جرعات من التستوستيرون.
وتوفرت النتائج الكاملة لـ32 شخصا من هؤلاء.
وهذه العينة صغيرة غير أن الدراسات من هذا النوع نادرة.
وتراجع مستوى الهرمون المعروف باسمه المختصر "ايه ام اتش" (أنتي موليرين هرمون) خلال الأشهر الإثني عشر من العلاج لكنه بقي عند مستوى يعتبر طبيعيا للخصوبة، وفق الباحثين الذين قدموا نتائج بحثهم في المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لطب الغدد الصماء في نيو أورلينز.
ويؤشر مستوى هذا الهرمون إلى العدد المتبقي من البويضات في المبيض. وهو انخفض من 5.65 إلى 4,89 نانوغرام في المليليتر، وهو ما يعتبره الباحثون تراجعا ضئيلا لا يلغي الخصوبة لدى الأشخاص المعنيين
والرغبة في الإنجاب لدى الرجال تصطدم بمشاكل وعقبات صحية كثيرة، لكن دراسة طريفة أكدت أن أسلوب اللباس يؤثر على خصوبتهم أيضا.
نصح باحثون في دراسة طبية حديثة الرجال الراغبين بالإنجاب بعدم لبس ثياب داخلية ضيّقة، وذلك لعدم كبح توليد الجسم للخلايا المنوية.
ونشرت هذه الدراسة في مجلة "هيومن ريبرودكشن" الخميس، وهي تؤكد شبهات كانت سائدة من قبل حول أن الخصيتين كلّما تنفسّتا أكثر كلّما أنتجتا بشكل أفضل.
ويتطلّب إنتاج الخصيتين للحيوانات المنوية أن تكون درجة الحرارة في هذا الجزء من الجسم أقل بثلاث درجات إلى أربع عن سائر الأعضاء الأخرى.