بابل الأثرية في الطريق إلى التراث العالمي

وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية تسعى منذ عام 2010 لضم عاصمة البابليين القديمة الى لائحة التراث العالمي، وإزالة كافة العقبات أمام هذه الخطوة.
السلطات المعنية تكثف الجهود لتحقيق شرط اليونسكو المتعلق بتأمين مدينة بابل الأثرية
الحدائق المعلقة ومسلة حمورابي وبرج بابل وأسد بابل وبوابة عشتار أهم كنوز المدينة

بابل (العراق) - كشف قيادة شرطة محافظة بابل جنوبي العراق، عن تحقيق أحد شروط منظمة اليونسكو المتمثل بتأمين مدينة بابل الأثرية وإبعادها عن العسكرة، بالتنسيق مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار.
وقال قائد شرطة محافظة بابل علي الزغيبي في مداخلة تلفزيونية، إن "قيادة الشرطة أخذت على عاتقها بالتنسيق مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار تحقيق شرط منظمة اليونسكو المتعلق بتأمين مدينة بابل الأثرية وإبعادها عن العسكرة".
وأضاف أنه "تم تحقيق الشرط من قبل الأجهزة المتخصصة، واعتماده ضمن المتطلبات المتحققة لإدراج مدينة بابل الأثرية على لائحة التراث العالمي".
وفي فبراير/شباط الماضي دعا الرئيس العراقي برهم صالح، منظمة اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) إلى وضع مدينة بابل الأثرية على قائمة التراث العالمي.

بابل الاثرية
رسومات تبوح بقصص البابليين

وتسعى وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية منذ عام 2010 لضم مدينة بابل الأثرية الى لائحة التراث العالمي، وإزالة كافة العقبات أمام هذه الخطوة.
وتمثل آثار بابل، الحضارة البابلية التي مرت بالعديد من السلالات الحاكمة التي استمرت منذ عام 1880ق.م إلى عام 500 ق.م، وكان أبرز من حكمها القائد حمورابي، والملك نبوخذ نصر.
 وأهم آثارها الحدائق المعلقة التي بُنيت عام 600ق.م بأمر من الملك نبوخذ نصر تكريما لزوجته، وسميت بالمعّقة لأنها تنمو وتتدلى من شرفات القصور، وتعد من عجائب الدنيا السبعة حيث بُنيت على عقود الحجر النفيس، وكانت النباتات تزرع على طبقات مختلفة تناسب الأشجار والنباتات.
 ومن كنوزها التراثية أيضا مسلة حمورابي وهي حجر الديوريت الأسود الذي دوّنت عليه شرائع الملك حمورابي، والذي يبلغ طوله ثمانية أقدام، وتظهر على هذه المسلّة التي تكسرت إلى ثلاث قطع قوانينه في القضاء والبيع والشراء والسرقة والزواج، والجيش، وأجور الحيوانات وغيرها فهي تشتمل على 300 مادة غطت العديد من أمور الحياة.

أسد بابل
تماثيل تحرس تاريخا عريقا

كما يعد برج بابل أحد أشهر معالم المدينة الأثرية، ويتكوّن من سبع طبقات دائرية لولبيّة الشكل حتى يصل في قمته إلى المعبد العالي، وكان البرج يحتوي على القصور، والمباني السكنية، والمعابد التي تناسب كافة طبقات البابليين.
وتضم المدينة أيضا أسد بابل وهو تمثال حجري يجسّد أسدا يفترس رجلا من العدو، ويعتبر الأسد رمزا لآلهة عشتار وتتميّز هذه البوابة ببراعة تصميمها فعلى سطوح جدرانها رسمت أشكال مختلفة من الحيوانات الأسطورية من السيراميك، والخزف الملون، وأبرز هذه الرسومات الأسود والعجول والتنين ومردوخ الخرافي والذي يجمع شكله بين جسم كلب والأقدام الأمامية لأسد والخلفية لطير وله وذيل طويل ينتهي برأس أفعى.