بروكسل تحذر تركيا من أساليب الترهيب في شرق المتوسط

فون دير لايين: يمكن لقبرص واليونان الدولتان العضوان في الاتحاد الأوروبي الاعتماد على تضامن أوروبا الكامل لحماية حقوقهما السيادية من الانتهاكات التركية.
قبرص تبدي استعدادها للحوار مع تركيا لكن ليس تحت التهديد

بروكسل - حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الاربعاء أنقرة من أي محاولة لـ"ترهيب" جيرانها في إطار النزاع على موارد الغاز الذي تتواجه فيه تركيا مع اليونان في شرق المتوسط.

وقالت فون دير لايين إنه "يتعين أن تكون السياسة الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي أسرع في التصدي وتركي".

وأضافت في كلمتها السنوية حول حال الاتحاد الأوروبي أمام البرلمان الأوروبي، إن "تركيا جارة مهمة وستبقى كذلك. لكن رغم القرب الجغرافي يبدو أن المسافة الفاصلة بيننا تستمر بالتوسع".

وتابعت المسؤولة الألمانية "نعم تقع تركيا في منطقة تشهد اضطرابات، وهي تتلقى ملايين اللاجئين ندفع لها لاستقبالهم مساعدة مالية كبيرة. لكن لا شيء من ذلك يبرر محاولات ترهيب جيرانها".

وتتنازع اليونان وتركيا السيادة على المناطق الغنية بالغاز الطبيعي في شرق المتوسط. وقد تصاعد التوتر نهاية أغسطس/آب عندما أجرى كل من البلدين مناورات عسكرية.

وقالت فون دير لايين "يمكن لقبرص واليونان الدولتان العضوان (في الاتحاد الأوروبي) الاعتماد على تضامن أوروبا الكامل لحماية حقوقهما السيادية المشروعة".

يتعين أن تكون السياسة الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي أسرع في التصدي لتركيا

وأكدت أن "خفض حدة التصعيد في شرق المتوسط مصلحة متبادلة. والطريق الذين ينبغي سلوكه واحد ويقضي بالإحجام عن التصرف بطريقة أحادية ومعاودة المحادثات بنية حسنة لأن هذا هو السبيل المؤدي إلى الاستقرار والحلول الدائمة".

بدوره قال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس الأربعاء إن بلده مستعد للحوار مع تركيا لحل الخلافات لكن ليس تحت تهديدات.

وقال بعد اجتماعه مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في نيقوسيا، "للأسف تم أمس إرسال برقية إخطار ملاحي تركية (نافتكس) لتمديد فترة التنقيب غير القانوني بالسفينة 'ياووز' على الرغم من أنه توجد في الوقت نفسه سلسلة مبادرات تسعى لإنهاء التحركات غير القانونية من جانب أنقرة وخفض التصعيد"، مشيرا إلى أن تركيا تواصل استفزازاتها في شرق البحر المتوسط.

ومددت تركيا أمس الثلاثاء عمليات التنقيب في مياه متنازع عليها بالبحر المتوسط قبالة سواحل قبرص حتى 12 أكتوبر/تشرين الأول في خطوة قد تؤدي لتصاعد التوتر بين الحكومة القبرصية واليونانية من جهة وأنقرة من جهة أخرى.

وأعلنت فرنسا دعمها الواضح لليونان من خلال نشر سفن حربية وطائرات مقاتلة في المنطقة في مبادرة انتقدتها أنقرة بشدة.

وعادت سفينة التنقيب التركية التي شكلت محور التوتر إلى سواحل تركيا الأحد لتمهد الطريق أمام تهدئة محتملة بين البلدين.

وقالت فون دير لايين "هذه خطوة في الاتجاه الصحيح وضرورية لتوفير فسحة ضرورية للحوار".

وستكون الأزمة في شرق المتوسط مدرجة على جدول أعمال القمة الأوروبية في 24 و25 سبتمبر/أيلول في بروكسل مع تهديد باحتمال فرض عقوبات على تركيا.