بغداد.. عن اغتيال الناشطة أنوار جاسم مهوس

أبو زينب اللامي قيادي في حزب الله خليفة أبي مهدي المهندس ترضخ له قطاعات الجيش العراقي والشرطة العراقية وتجري الاغتيالات تحت الأنظار.

بقلم: عادل الخياط

 القول هنا يسري على جميع الناشطات والناشطين الذين تم اغتيالهم أو اختطفوا في العراق منذ بدء الثورة العراقية على أيدي العصابات الميليشياوية التي تتحكم في الشأن العراقي اليوم .

تساؤل: هل كانت أنوار جاسم ترغب أو تتمنى أن يخطفها الموت على وقع رذاذ كورونا، أم بصهيل بارود تلك الميليشيات؟

التحدي الذي أظهرته تلك المرأة يُفصح أن الخشية من الموت أضأل من إرادة الإنسان، لست أنا الذي أقول ذلك، إنما شوبنهاور في مُؤلفه: العالم كإرادة". حينها سوف نفهم أن تلك المرأة ومن على الشاكلة سوف ترتصف في السفر الخالد لشهيدات التاريخ الإنساني.

في المحور الآخر: لماذا يتم اغتيال مثل تلك المرأة وقبلها سعاد العلي الناشطة في حقوق الإنسان والطفل، بمعنى ما هو تأثير مثل تلك النساء على ميليشيات تمتلك كل شيء: المال والسلاح والسند الإقليمي وكل شيء؟ أكيد أن الرد الطبيعي أنها عملية ترهيب، يعني هُم الجماعة بدأوا بالقنص للجماهير المحتجة في الساحات والشوارع والأزقة وفوق وتحت الجسور وعلى المرمى الإلكتروني وفوق وتحت السحاب والرعد والمطر والعواصف و .. و .. وما يزالون على ذات المنوال - الجماهير على المنوال، لم تأبه للقنص والمجازر - وعزت الشابندر يقول: ان الجن هو الذي يقنص ويختطف، ومُرشدهم خامنئي يقول: كورونا هي مؤامرة يقودها الجن على نظام الملالي، والجن يقود العملية السياسية والجن والجن.

لكن دعنا من الجن ولنظل في ذات المحور لكن في سياق آخر والسياق يقول: هل العُرف العشائري والشقاواتي يسمح لك بقتل امرأة غيلة؟ المعروف أن العرف العشائري لا يسمح بذلك كونها امرأة "حُرمة ضعيفة كما يُسمونها" - بالمناسبة: هذا العُرف سائد حتى في دول الغرب - وبخصوص العرف الشقاواتي أيضا غير متعارف أن تُعنف امرأة كونه يعكس رجولة الشقي في مواجهة الأنداد، فكيف تغتالها من حيث لا تحتسب؟!

تنطبق العملية على مسلسل الناشطين الذين تم اغتيالهم غيلة، يعني العملية أشبه بشرطي أمن تابع لنظام قمعي وهو يُعذب شخصا لا حول له ولا قوة، في كل الأحوال أن الشخص الذي يُمارس مثل هكذا فعل أكيد أنه يُعاني عقداً في تكوينه النفسي والاجتماعي، وهذه تجدها في شذرات في وسائل الميديا.

يقول الخبر عن شخص إرهابي هو خليفة المهندس وهو عضو في حزب الله العراقي وأن هذا الشخص ترضخ أمامه قطعات الجيش العراقي والشرطة العراقية بدون استثناء، الشخص سمه: أبو زينب اللامي.

في فيديو آخر تظهر جيش وشرطة العراق وهي ملثمة بموانع الكورونا وتحمل العصي السحرية لمنع التجوال في كل زقاق ومدق في أرض العراق: إذن من اغتال: أنوار جاسم مهوس شيء غريب حقا: أنا أعرف أن العسكريين العراقيين يمتلكون من الشجاعة ما يكفي للمواجهة وقد أبلوا أفقا ساطعا في الحرب الثمانينية، أما أنهم يتحولون تحت رحمة هذا المدعو: أبو زينب الزاملي فذلك ما يُثير الغرابة حقا!

بدون ريب البرلمان العراقي صدى لكل ذلك الانهيار: الزرفي والكاظمي والكتل الكُتل ومقتدى الصدر متسلط، وكورونا اختزل الحراك الشعبي، لكن سينتهي الفيروس وستكون الجولة الحاسمة لدماء الشهداء يا سفلة التاريخ .

ناشط عراقي