تجربة ثقافية رقمية تونسية في الأفلام الوثائقية

جمعية السينما الوثائقية التونسية تنظم فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان السينما الوثائقية المتوسطيّة عبر الإنترنت.
وثائقي المتوسط نشأ من رغبة وإيمان للمشرفين عليه بتعريف التونسيين على السينما الوثائقية الإبداعية
إتاحة وتعزيز اللقاءات مع الأعمال السينمائية ومخرجي الأفلام الذين يتناولون في أعمالهم مواضيع متعلقة بالواقع المتوسطي

تنظم جمعية السينما الوثائقية التونسية فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان السينما الوثائقية المتوسطيّة عبر الإنترنت في تونس في الفترة من 08 إلى 21 يونيو/حزيران الجاري، وذلك بادارة المخرج فتحي سعيدي بشراكة مع - وزارة الشؤون الثقافية والمركز الوطني للسينما والصورة. وقد نشأ وثائقي المتوسط من رغبة وإيمان للمشرفين عليه بتعريف التونسيين على السينما الوثائقية الإبداعية ومن إتاحة وتعزيز اللقاءات مع الأعمال السينمائية ومخرجي الأفلام الذين يتناولون في أعمالهم مواضيع متعلقة بالواقع المتوسطي. ويهدف المهرجان إلى المساهمة في ترسيخ وإشعاع المشروع التونسي ضمن البحث دائما عن أكثر الأفلام إبداعا واستقلالية وتنوّعا وإلتزاما.
تنوّع البلدان المدعوّة من خلال الأفلام يسمح بالإنفتاح على الثقافات الأخرى وأنماط الحياة المختلفة للتعرف على مستوى الوعي بالقضايا العادلة، وجعل المآسي الماضية والحالية أكثر وضوحا. وهو فرصة أخرى لإكتشاف وجهات نظر المخرجين تجاه العالم الذي يحيط بنا حول تعقيداته وأخباره لأخذ الوقت للتساؤل وفهم القضايا المعاصرة.
كما تتجه الدورة الثالثة نحو تنويع الأجناس الوثائقية والمقاربات الذاتية للمخرجين كما تأتي إنطلاقا من الوعي بأهميّة الإستمرار في إحياء السينما ودعم المخرجين وأعمالهم تحت تأثير كوفيد -19- ولذلك ونتيجة لما ذكر تحولت هذه الدورة إلى افتراضية.
ومن أهداف الدورة أيضا الإستفادة من التجربة الرقمية للسماح بتوزيع أكبر للأفلام الوثائقية.
وفي برنامج هذه الدورة مجموعة تتكوّن من 26 فيلما متميّزا من آخر ما صدر من الأعمال السينمائية الوثائقية، وقد تم اختيارها بدقة وعناية من جملة ما يزيد عن 400 فيلم مسجل، سيتم عرض بعضها لأوّل مرّة في تونس.  

cinema
دورة واعدة

ومن الدول المشاركة من خلال الأفلام نذكر الجزائر، البوسنة والهرسك، إسبانيا، مصر، فرنسا، اليونان، إيطاليا، لبنان، فلسطين، البرتغال، صربيا وتونس.
ومن المواضيع المطروحة ودائما بحسب بلاغ الدورة والملحق الإعلامي المكلف بالاتصال والإعلام رياض البوسليمي نجد المشاركة المدنيّة والتضامن الإجتماعي، نظامنا الإقتصادي والأنماط الجديدة للعمل، الدفاع عن حقوق الأقليات والمهمشين، الإيكولوجيا والعلاقات الإنسانية مع البيئة، المهاجرين وتجارب المنفيين، إستكشاف عوالم موسيقية ومساهمة هذه الفنون في التقارب بين الشعوب.
من الرحلات في واقع العالم الريفي والصحراوي إلى التطلع إلى الحق في المدينة، ومن تسليط الضوء على التراث الثقافي غير المادي إلى التساؤل لفهم الماضي والحاضر ومستقبل غامض، من البحث عن الجذور والأصول إلى الرغبة في التحرر من ثقل التقاليد لمزيد من الحريّة.
وتتمثل المشاركة التونسية في فيلمين الأوّل طويل بعنوان "نعم، لا" لمحمود الجمني ويطرح موضوع العنصرية في تونس، والثاني هو بعنوان "دوري" وهو للمخرجة ماري ويطرح موضوع التجديد السياسي والتغيير من خلال قصة مترشحتين للانتخابات البلدية لسنة 2018 من جهة قفصة.
دورة واعدة ونشاط نوعي يسعى للتميز والتواصل الجمالي والفني.