'تحت ظلال النخيل'.. رؤى فنية تجسد جمال الثقافتين السعودية والعراقية

المعرض التشكيلي المنتظم ضمن فعاليات مهرجان 'بين ثقافتين' يتضمن أعمالاً فنية متنوعة لأكثر من مئة فنان سعودي وعراقي.

الرياض - تحت عنوان "تحت ظلال النخيل" تنظم وزارة الثقافة السعودية معرضا تشكيليا يقدم رؤى فنية تجسد في تفاصيلها جمال الثقافتين السعودية والعراقية، وذلك ضمن فعاليات مهرجان "بين ثقافتين" المقام حاليا في ميقا أستوديو ببوليفارد سيتي بالرياض، والذي يحتفي بالثقافة العراقية واستكشاف أوجه التشابه والالتقاء بينها وبين الثقافة السعودية، وبالروابط التاريخية المشتركة بين البلدين.

ويتضمن المعرض أعمالاً فنية متنوعة لأكثر من مئة فنان سعودي وعراقي، تجسّد قيم التواصل والتقارب والتشابه بين ثقافة البلدين.

ويقدم المعرض الفني "تحت ظلال النخيل" إطلالة مهمة على الفن التشكيلي العراقي ومبدعيه الكبار ويعرضها على السعوديين في الرياض.

وقالت وزارة الإعلام السعودية في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن أعمال المعرض "تتوزع على سبعة محاور رئيسية هي: الهوية والتراث، والرواد، والبر والبحر، والذات والباطن، والذكرى والغياب، والحركة والهجرة، وأخيراً الحياة اليومية، وقدم من خلالها الفنانون العراقيون مع نظرائهم السعوديين لوحات إبداعية تكشف عن مستوى الفنون البصرية والمدى الذي وصلت له في البلدين".

وتضمنت قائمة الفنانين المشاركين في المعرض أجيالاً متعددة من المبدعين، من بينهم روّاد الكبار في الفن العراقي رحلوا عن الحياة لكن إبداعاتهم ما زالت حاضرة، وفق بيان الوزارة.

ولفت إلى أن "المعرض احتوى على لوحات ترتبط بهوية وتراث البلدين، وتحاكي جماليات الماضي من منظور حديث، إضافة إلى لوحات ترسم العرب القدامى وهم في رحلات الصيد البرية، أو من يضربون البحر بحثا عن لقمة العيش، وأولئك التجار الباحثين عن نفائس خيرات البحر كالمرجان واللؤلؤ، دون إغفال للذات المبدعة وهواجسها الفنية والإنسانية، حيث احتوى المعرض أيضا على لوحات عن الحياة، والذكرى والغياب، ترصد في مجموعها مساحات من الجمال يفرضها الواقع المزدهر، وعلو كعب الفن والثقافة في البلدين".

ويأتي المعرض ضمن الأنشطة المتنوعة التي يقدمها مهرجان "بين ثقافتين" احتفاءً بالثقافة العراقية في ميقا استديو بالرياض، والتي تتضمن حفلات غنائية، وفنونا أدائية وموسيقية، ومعرضا فنيا، وجلسات وندوات فكرية ونقدية تتناول الثقافتين العراقية والسعودية، وتكشف العمق المشترك بينهما، وأوجه التشابه بين مختلف أشكال التعبير الإبداعي في المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق.

وتهدف فعالية "بين ثقافتين" التي تستمر إلى غاية الحادي والثلاثين من ديسمبر/كانون الأول الجاري إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجارب فنيّة مبتكرة تستعرض الحضارتين السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، وتسهم في توطيد العلاقات الثقافية بين الشعبين السعودي والعراقي، كما تعكس حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.

وتقدم الفعالية رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواء غامرة تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتي البلدين، وذلك عبر أربعة أقسام رئيسية.