ترامب يهدي الجولان لنتنياهو في اجتماع مرتقب

وزير الخارجية الإسرائيلي يؤكد أن الرئيس الأميركي سيوقع قرارا يعترف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل خلال لقاء مقرر الاثنين بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.  

اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان يشكل دعما انتخابيا لنتنياهو
الرئيس الأميركي يتجاهل المواثيق والقوانين الدولية

القدس - قال وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتز، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيوقع قرارا يعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان وذلك خلال لقاء سيجمعه برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاثنين في واشنطن.

في تغريدة على صفحته بتويتر كتب كاتز الأحد "سيوقع الرئيس ترامب غدا بحضور رئيس الوزراء نتانياهو قرارا يعترف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان."

وكان ترامب قد صرح الخميس بأنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تعترف بالسيادة الإسرائيلية على الهضبة ذات الموقع الاستراتيجي والتي احتلتها إسرائيل من سوريا خلال حرب 1967.

ولم يوضح الرئيس الأميركي ما إذا كان سيفعل ذلك حقا أو متى سيتخذ خطوة فعلية تترجم موقفه.

ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي منذ فترة طويلة للحصول على هذا الاعتراف، فيما يرى محللون أن تصريح ترامب عبر تويتر هو بمثابة هدية لحملة نتانياهو الانتخابية قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من أبريل/نيسان.

ويخوض نتنياهو معركة صعبة في مواجهة التحالف الوسطي "أبيض وأزرق" برئاسة رئيس الأركان الإسرائيلي السابق بيني غانتس ووزير المال السابق يئير لابيد.

وأدانت سوريا ودول أخرى في المنطقة تعهد ترامب قائلة إنه يشكل انتهاكا للقانون الدولي. وتبنت فرنسا الموقف ذاته.

وضمت إسرائيل الجولان عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وسبق أن اعترف ترامب في ديسمبر/كانون الأول 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل قبل نقل السفارة الأميركية من تل ابيب إليها في مايو/ايار 2018.

وبإعلانه تأييد الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، يزدري دونالد ترامب مرة ثانية الإجماع الدولي، ما قد يخلق سوابق تبرر نزعات توسعية لدى دول أخرى في العالم، حسب ما يرى خبراء.

واحتلت إسرائيل القسم الأكبر من هضبة الجولان السورية عام 1967 وقامت بضمها عام 1981 رغم معارضة كامل المجتمع الدولي لهذا الضم، إلا أن ترامب اعتبر فجأة الخميس في تغريدة أنه "بعد 52 عاما حان الوقت" لتعترف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على هذه الهضبة.

ويتوقف الدبلوماسي الأميركي السابق ورئيس مجلس العلاقات الخارجية ريتشارد هاس عند موقف الرئيس ترامب، مشددا على أن القانون الدولي "يمنع التوسع على الأرض عبر الحرب"، مضيفا "هذا الأمر هو أحد أبرز ركائز النظام الدولي وهذا ما استندت إليه الولايات المتحدة في رفضها لاحتلال صدام حسين للكويت واحتلال بوتين للقرم".