تسييس قضية خاشقجي وتحويلها قضية للابتزاز

احتفالية في تركيا في ذكرى مقتل جمال خاشقجي حضرها مالك جريدة واشنطن بوست التي كانت تستعمل خاشقجي في حربها ضد ترامب والسعودية وولي عهدها وما أظهره هذا الملياردير من تعاطف بطريقة درامية ممسرحة.

بقلم: سليم نصر الرقعي

 لا شك أن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي جريمة شنيعة ولكن للأسف الشديد تم استخدامها سياسيا من قبل خصوم السعودية مثل قطر وتركيا وإيران وأيضا خصوم (ترامب) داخل أمريكا كورقة سياسية للضغط ولتحقيق نقاط سياسية ضد الخصوم؛ وهذا ما جعل ابن خاشقجي أمس يستنكر ذلك في تغريدة له على توتير رافضا تسيس قضية مقتل والده.

 فمساء أمس في احتفالية في تركيا في ذكرى مقتله حضر الحفل الملياردير الأمريكي (بيزوس)، مالك جريدة (واشنطن بوست) التي كانت تستعمل الخاشقجي، رحمه الله، في حربها ضد ترامب والسعودية وولي عهدها، وبالرغم من كل ما أظهره هذا الملياردير من تعاطف بطريقة درامية ممسرحة مع خطيبة خاشقجي التركية بل وبطريقة تكاد تكون حميمية كما نلاحظ في الصور المنشورة للاحتفالية أمس.

إلا أنني والله لا أستطيع أن اقتنع وابتلع أن هذا الملياردير الأمريكي مهتم بالفعل بقضية حقوق الإنسان العربي وقضية الديموقراطية في العالم العربي أو حتى يأبه بخاشقجي كإنسان عربي! أعتقد أن المسألة واضحة لكل ذي عقل.

 إنها قضية استعمال سياسي، قضية لعبة صراعات سياسية ومالية خبيثة بين الكبار داخل أمريكا وخارجها وبين قطر والسعودية وتم استعمال فيها خاشقجي كأداة إعلامية ووضعوه في فوهة المدفع. فكانت نتيجة ذلك أنه ذهب ضحية ذلك الاستعمال السياسي الإعلامي الخبيث! وها هم يستعملونه ميتا بعد أن استعملوه حيا بل واتخذوا من خطيبته ورقة في هذه اللعبة السياسية الإعلامية الاستعراضية القذرة ولا حول ولا قوة إلا بالله.

كاتب ليبي