تصعيد إسرائيلي يضع هدنة غزة على حافة الانهيار

التصعيد الإسرائيلي يسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين اثنان منهم من حماس فيما يأتي التصعيد بعد خمسة أيام على بدء العمل بوقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

إسرائيل تتذرع بإطلاق النار من غزة لتقويض هدنة هشة
الجيش الإسرائيلي يقول إن مدفعيته استهدفت سبع مواقع لحماس
القصف الإسرائيلي ينذر بعودة موجة العنف

غزة (الأراضي الفلسطينية) - قتل ثلاثة فلسطينيين اليوم الأربعاء في تصعيد إسرائيلي على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة بعد أربعة أيام من صمود هدنة فعلية بين الطرفين.

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة أن قتيلين من أعضائها.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن نشطاء أطلقوا النار على جنوده في منطقة بجنوب قطاع غزة مساء الأربعاء وأن قواته تستهدف "مواقع عسكرية لحماس" ردا على ذلك. وقال سكان في القطاع إنهم سمعوا العديد من الانفجارات.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن جنديا أصيب في الواقعة، لكن الجيش لم يعقب على ذلك.

وجاءت الهدنة الفعلية بين إسرائيل وحماس في أعقاب أعمال عنف قتل خلالها جندي إسرائيلي وأربعة من مقاتلي حماس يوم الجمعة الماضي.

وأكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن ثلاثة فلسطينيين قتلوا مساء الأربعاء في قصف إسرائيلي شرق مدينة غزة.

وتأتي موجة العنف الجديدة بعد خمسة أيام على بدء العمل بوقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان أنه ردا على إطلاق نار من القطاع باتجاه جنود إسرائيليين، استهدفت المدفعية الإسرائيلية "سبعة مواقع عسكرية لحماس".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جنديا إسرائيليا أصيب بجروح طفيفة بإطلاق النار ونقل إلى المستشفى.

وكانت حركة حماس أعلنت السبت عن وقف لإطلاق النار مع إسرائيل أعقب موجة من العنف بين الطرفين.

وقبل وقف إطلاق النار تسبب إطلاق نار فلسطيني بمقتل أول جندي إسرائيلي في قطاع غزة منذ حرب العام 2014. كما قتل أربعة فلسطينيين بينهم ثلاثة عناصر من الجناح العسكري لحركة حماس خلال عشرات الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع أعقبت مقتل الجندي.

وبعد وقف إطلاق النار السبت الماضي، انخفضت نسبة الحوادث وتراجعت وتيرة إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة باتجاه الأرضي الإسرائيلية.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية أعلنت السلطات الإسرائيلية أنه كان يسجل نحو عشرين حريقا يوميا تسببت بإحراق قرابة 3000 هكتار من الأراضي منذ الثلاثين من مارس/اذار الماضي عبر طائرات ورقية وبالونات حارقة تطلق من القطاع.

وأعادت إسرائيل الثلاثاء فتح معبر كرم سالم بشكل جزئي وهو المعبر الذي تمر عبره البضائع إلى قطاع غزة. وكان هذا المعبر اقفل في التاسع من يوليو/تموز ردا على هذه الحرائق.

وقتل 153 فلسطينيا على الأقل بإطلاق نار إسرائيلي منذ بدء التظاهرات الرافضة للحصار المفروض على قطاع غزة في الثلاثين من مارس/اذار الماضي.

ومساء الجمعة الماضي، وفي حين كانت المواجهات بين الطرفين تنذر بحرب جديدة واسعة، دعا الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إسرائيل وحماس إلى ضبط النفس.

وكان كتب في تغريدة على تويتر "على الجميع الابتعاد عن شفير الهاوية في قطاع غزة. ليس الأسبوع المقبل وليس غدا، بل الآن وعلى الفور".

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش السبت الماضي "حماس والناشطين الفلسطينيين إلى التوقف عن إطلاق القذائف والبالونات الحرارية وعدم القيام باستفزازات على طول الخط الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة".

 ودعا بالمقابل إسرائيل إلى "التحلي بضبط النفس لتجنب تفاقم الوضع".