'تقارب' يجمع عددا من التشكيليين في المنستير التونسية
المنستير (تونس) - يجمع "تقارب" (CONVERGENCE) عددا من الفنانين التشكيليين بدار الثقافة ببوحجر بمدينة المنستير التونسية، وهو معرض جماعي افتتح ضمن فعاليات اليوم الثاني من الدورة الثانية "لأيام الفن المعاصر" التي تقام بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير.
ويهدف المعرض الذي افتتح السبت على أنغام موسيقى قدمتها فرقة "لاتينوس" بقيادة الأستاذ محمد أمين حريق، إلى "خلق نوع من الدهشة لدى المتفرج"، وفق ما أوضحه الفنان التشكيلي والمكون الدولي في فنون الفسيفساء ومنسق التظاهرة كريم كريم في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء.
وأضاف أن الهدف من هذه الأيام تتمثل في تقريب الفن المعاصر في مقاربته التشكيلية الجديدة وفي أفكاره إلى الجمهور المتعطش لمعرفة هذه الأنواع الجديدة من الفنون التشكيلية المغايرة في كل تفاصيلها للفنون الأخرى".
وقال إن الفن المعاصر "يختلف جوهريا عن الفن الكلاسيكي والفن الحديث وهو يرتبط أساسا بالفكرة والرؤية المتفردة للفنان. وهنا لم نعد نتحدث عن ثنائي الأبعاد وثلاثي الأبعاد بل عن performance وتنصيبة فنية وفسيفساء معاصرة بل عن أعمال تجمع بين كل الفنون".
وفي تصريح مماثل، أكدت مؤسسة أيام الفن المعاصر ببوحجر أماني بن خليفة، أستاذة فنون تشكيلية بدار الثقافة وباحثة دكتوراه في جماليات الفنون وممارساتها، أن الفن المعاصر هو فن "يواكب العصر ويمنح أكثر حرية للفنان للتعبير عن أفكاره ويمكنه من إيصال رسالته إلى الجمهور، بعيدا عن المفهوم الكلاسيكي المتعارف عليه".
وتم خلال المعرض تكريم عدد من الفنانين العارضين إضافة إلى أساتذة جامعيين. كما تضمن اليوم الثاني للتظاهرة أيضا إلى جانب المعرض، ندوة علمية تحت عنوان "الممارسات التشكيلية المعاصرة" وقدم خلاله عدد من الأساتذة والفنانين جملة من المداخلات على غرار "عنوان الفسيفساء المعاصرة بتونس: تجربة هناء كريشان" لفاتح بن عامر أستاذ التعليم العالي ومدير المعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس، تلتها مداخلة تحت عنوان "Langage de la mosaïque artistique: Fragments de mon univers" للأستاذة المساعدة بالمعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس هناء كريشان، ثم مداخلة تحت عنوان Témoignage Artistique للفنان التونسي محمد سامي بشير.
وتم كذلك تنظيم ورشة بعنوان "الموزاييك المعاصر" مع الفنانين كريم كريم وفريدة الدبوسي، إضافة إلى ورشة الخزف الفني المعاصر مع الفنانة أسماء منصور وأماني بن خليفة وورشة النحت الفني المعاصر مع الفنان حمدي مزيو، ليختتم المهرجان بتوزيع الشهائد على المشاركين.