تقنية ثورية تنهي استعصاء قياس ضغط الدم على الساعات الذكية

إدنبرة - أعلنت شركة نوفوساوند الإسكتلندية عن أول تقنية لقياس ضغط الدم بالموجات فوق الصوتية في العالم، حيث ستغني هذه التقنية عن أجهزة قياس الضغط التقليدية التي تعتمد على الضغط على الأوردة والشرايين عبر رباط حول الساعد.

ويتيح الجهاز مراقبة ضغط الدم في الأجهزة القابلة للارتداء بما في ذلك الساعات والخواتم الذكية، مما يوفر الدقة نفسها تقريبا التي تتيحها أجهزة القياس الإلكترونية التقليدية.

ويقول الرئيس التنفيذي ومؤسس الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا ديف هيوز إن مراقبة ضغط الدم بالموجات فوق الصوتية وبدون الحاجة إلى سوار يمثل "تقدمًا كبيرًا" في كيفية معالجة قضايا الصحة العالمية.

وجربت نوفوساوند التقنية في الأماكن العامة كما عرضت نتائج تجاربها في المؤتمر الدولي للموجات فوق الصوتية الذي نظمته مؤسسة "إي أي أي أي" الأميركية في تايوان في سبتمبر/أيلول 2024 وهي منظمة معنية بتطوير التكنولوجيا لخدمة البشرية. 

ووفق بيانات الاتحاد الدولي لأمراض القلب، تؤثر أمراض القلب والأوعية الدموية على ما يزيد عن نصف مليار شخص حول العالم. وتسببت في وفاة أكثر من عشرين مليون شخص خلال عام 2021 فقط.

وتعمل الشركة الإسكتلندية على تطبيقات أخرى من شأنها تتبع حجم سوائل الجسم ومستوى الترطيب وتقييم صحة العضلات والتحكم بالإيماءات، على أن تعرض ما طورته من تقنيات حديثة في معرض "سي أي أس" الذي يقام يناير/كانون الثاني 2025 في مدينة لاس فيغاس الأميركية. ويجمع المعرض المبتكرون والمطورون في مجال التكنولوجيا في مكان واحد لأغراض الشراكة والتسويق. 

وأثبتت الدراسات أن الأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية ‫وأساور اللياقة البدنية والخواتم الذكية التي تقيس ضغط الدم عجزت الى الان عن تقديم نتائج دقيقة ولا يمكنها أن تحل محل أجهزة القياس الدقيقة ومع ذلك تعد ‫مفيدة فهي تساعد في مراقبة ضغط الدم وتعطي مؤشرا تحذيريا لارتفاع ‫القيم.

وتوصل الباحثون الى أنه من أجل الوصول إلى البيانات وتحليلها بشكل أكثر شمولاً، غالبًا ما يكون من الضروري مزامنة قيم القياس مع تطبيق الهاتف الذكي لنقل البيانات بسهولة ومراجعتها وتحليلها، ومن الممكن تتبع قراءات ضغط الدم على مدى فترة زمنية أطول وتحديد أي اتجاهات أو تغييرات محتملة في صحة المستخدم.