تنفسوا هواء نقيا في الإمارات
أبوظبي - أعلنت هيئة البيئة في أبوظبي عن تسجيل تحسن مستمر في جودة الهواء مع استمرار الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دولة الإمارات للسيطرة على جائحة فيروس كورونا المستجد وانخفاض حركة المرور والأنشطة البشرية الأخرى.
وكشفت بيانات الهيئة عن انخفاض متوسط غاز ثاني أكسيد النيتروجين بنسبة وصلت إلى 62 بالمئة بعد فترة ثمانية أسابيع مقارنة بانخفاض 50 بالمئة بعد ستة أسابيع كما تم أيضا رصد انخفاضات كبيرة للملوثات الأخرى المرتبطة بالنقل البري مثل المركبات العضوية المتطايرة وأول أكسيد الكربون.
وتحرص الهيئة على تعزيز جهودها في مراقبة نوعية الهواء في المناطق السكنية والمناطق المتأثرة بالأنشطة المرورية وغيرها من الأنشطة البشرية التي تؤثر على نوعية الهواء حيث لوحظ في محطة مراقبة نوعية الهواء في شارع حمدان انخفاض متوسط غاز ثاني أكسيد النيتروجين بما يعادل 57 بالمئة في حين انخفض في منطقة المقطع بنسبة 78 بالمئة وبنسبة 70 بالمئة في مدينة خليفة.
وقالت شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: "على مدى ثمانية أسابيع كشفت لنا محطاتنا لمراقبة نوعية الهواء في أبوظبي انخفاضًا كبيرًا في ملوثات الهواء الأمر الذي يؤكد أن انخفاض حركة المرور والأنشطة البشرية كان له تأثير إيجابي للغاية على البيئة."
وأضافت "إن هذا الاتجاه يتماشى مع التحسن العالمي في جودة الهواء في العديد من المدن الكبرى في العالم التي فرضت أنظمة صارمة على الحركة لتشجيع التباعد الاجتماعي والمحافظة على سلامة الأرواح وكانت ووهان من أولى المدن التي كشفت عن تحسن ملحوظ في جودة الهواء تليها مدن أخرى في أوروبا والولايات المتحدة وفي المنطقة كشفت العديد من المؤسسات البيئية أيضًا عن انخفاض في مستويات تلوث الهواء في دول مجلس التعاون الخليجي".
وأضافت أن الهيئة تسعى جاهدة بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى بالإمارة للمحافظة على جودة الهواء في أبوظبي كجزء من أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في خلق مستقبل مستدام للجميع بما يتماشى مع رؤية حكومة أبوظبي.
وتدير هيئة البيئة شبكة متكاملة لمراقبة جودة الهواء في الإمارة تتكون من 20 محطة رصد ثابتة، ومحطتين متحركتين منتشرة في جميع أنحاء الإمارة وتراقب الشبكة نحو 17 نوعاً من الملوثات باستخدام أحدث التقنيات والأساليب المتقدمة والمعترف بها من قبل المنظمة الدولية للمعايير أيزو 17025 وذلك لضمان جودة عالية للبيانات.
وتعمل هذه المحطات على إرسال بث حي للبيانات على مدار الساعة حيث توفر معلومات تفصيلية عن حالة جودة الهواء.
وتحسنت نوعية وجودة الهواء النقي في مختلف محافظات دولة الإمارات بسبب تراجع الأنشطة البشرية والصناعية وتقلص حركة المرور وبقاء الناس في منازلهم.