توسيع تغطية الاتصالات الإسرائيلية في الضفة يثير غضبا فلسطينيا

الحكومة الفلسطينية تعتبر ان إسرائيل تتعمد تجاهل القوانين الدولية والحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني بمد تغطية الاتصالات الخلوية داعية كافة الجهات الدولية ذات العلاقة للتحرك وبسرعة.
وزارة الاتصالات الفلسطينية تقرر اللجوء الى المحاكم الدولية لوقف الانتهاكات الاسرائيلية
الفلسطينيون ينددون بسياسة الامر الواقع الاسرائيلية
اسرائيل تجبر شركات الاتصال الفلسطينية على تقديم خدمة الجيل الثاني لسكان غزة والجيل الثالث لسكان الضفة

القدس - أدانت السلطة الوطنية الفلسطينية، الإثنين، قرارا إسرائيليا يقضي بتوسيع تغطية شبكات الاتصالات الإسرائيلية الخلوية في أراضي الضفة المحتلة.
جاء ذلك في بيان لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني، إسحاق سدر.
وأضاف سدر أن القرار الإسرائيلي "يتجاهل القوانين الدولية والحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني"، داعيا "كافة الجهات الدولية ذات العلاقة للتحرك وبسرعة".
وقال سدر إن وزارته "تتابع الموضوع بشكل حثيث مع الجهات ذات العلاقة بما فيها الاتحاد الدولي للاتصالات، ومكتب اللجنة الرباعية الدولية، وستقوم بالتوجه للمحاكم الدولية لوضع حد لهذا التعدي السافر".
وذكر أنه في الوقت الذي لا يزال يحرم فيه الفلسطينيون من خدمات الجيلين الرابع والخامس "تقوم الحكومة الإسرائيلية بالاستمرار في فرض أمر واقع على الأرض والفضاء، الأمر الذي نعتبره انتهاكا وسرقة لمقدرات الشعب الفلسطيني".
وقرر بيني غانتس وزير الدفاع و"الاتصالات" الإسرائيلي، الأحد، السماح لشركات الاتصالات الخليوية الإسرائيلية، توسيع تغطيتها لشبكة الجيل الرابع في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن غانتس اتخذ قراره بصفته الوزير المؤقت للاتصالات.
وقالت "ستقوم الشركات الخليوية بتوسيع التغطية الخلوية لشبكة الجيل الرابع، في غضون عامين، من تغطية 75 % اليوم إلى 95 بالمائة من مساحة الضفة".
وأضافت الصحيفة "لتمكين توسيع التغطية لتشمل المناطق النائية، وذات الكثافة السكانية المنخفضة، ستسمح وزارة الاتصالات للشركات بتشغيل 120 هوائيًا داخل الخط الأخضر، و 60 هوائيًا في جميع أنحاء يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".
وكانت فلسطين قد اشتكت منذ سنوات، من العمل غير القانوني لشركات الاتصال الخليوية الإسرائيلية داخل الضفة الغربية، وهو ما يلحق خسائر فادحة بقطاع الاتصالات الفلسطيني.
وتعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة شركتان للهواتف الخلوية هما "جوال" و"أوريدو"، وشركة واحدة للهواتف الأرضية وهي شركة الاتصالات الفلسطينية.
ولا تسمح إسرائيل للشركتين الفلسطينيين (جوال وأوريدو) بتطوير خدماتها للجمهور، حيث تجبرهما على تقديم خدمة الجيل الثاني لسكان قطاع غزة، والجيل الثالث لسكان الضفة الغربية.
ويستخدم العديد من الفلسطينيين في الضفة، شبكات الاتصالات الإسرائيلية الخلوية، نظرا لتطورها، حيث تقدم خدمة الجيل الرابع.
وبحسب تقديرات أخيرة لمنظمات استيطانية، فيزيد عدد المستوطنين بالضفة الغربية عن 470 ألف مستوطن.
ولا تشمل هذه المعطيات أكثر من 220 ألف مستوطن في المستوطنات المقامة على أراضي مدينة القدس الشرقية.
وفي أكتوبر/تشرين أول الماضي منحت إسرائيل، شركة الاتصالات الأرضية "بيزك" ترخيصا بالعمل الكامل في الضفة المحتلة.
وتاتي هذه التطورات في ظل جهود اميركية لاعادة الفلسطينيين والاسرائيليين الى طاولة المفاوضات ومع تصاعد التنديد الدولي بسياسة الاستيطان في مناطق الضفة.