'تيبليزوماب' أول دواء يصد السكري من النوع الأول

إدارة الغذاء والدواء الأميركية تقوم بتقييم العقار الجديد المطور من طرف شركة 'بروفينشن' للتكنولوجيا الحيوية وسط توقعات بالموافقة على استخدامه بحلول الصيف.

باريس - أفادت دراسة جديدة منشورة في مجلة "ترانزيشيونال ميديسن" أن عقار "تيبليزوماب" يقي من داء السكري من النوع الأول.
وتعمل إدارة الغذاء والدواء الأميركية على تقييم التجارب التي اجريت على العقار الجديد كما تقوم بالتدقيق في نتائج توصل اليها الخبراء.
 وتأمل الشركة المصنعة للعقار في ان تقوم الهيئة الطبية المرموقة والمعترف بها على الصعيد العالمي بالموافقة على استخدامه بحلول الصيف.
وخلصت الدراسة الى ان اعراض داء السكري من النوع الأول تقهقرت لدى نصف الأشخاص المعرضين بشدة لخطر الإصابة به بعد تناولهم العقار المطور من طرف شركة "بروفينشن" للتكنولوجيا الحيوية لفترة زمنية طويلة امتدت لسنوات.
وعقار "تيبليزوماب"، هو جسم مضاد أحادي النسيلة، وعبارة عن نسخة اصطناعية من الخلايا التي ينتجها جهاز المناعة البشري. 
وقد أجرى الباحثون الدراسة على مجموعة من الأشخاص، تلقى جزء منهم دواء "تيبليزوماب"، في حين تلقى الجزء الآخر دواءً وهمياً.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تلقوا الدواء كانوا أقل عرضة للإصابة بداء السكري لمدة خمس سنوات، في حين صمد الأشخاص الذين تلقوا الدواء الوهمي لمدة 27 شهراً فقط.
وقال المؤلف المشارك للدراسة الدكتور كيفان هيرولد، أستاذ علم الأحياء المناعية والغدد الصماء في كلية الطب بجامعة ييل، بكونيتيكت: "إذا تمت الموافقة على استخدامه، فسيكون هذا أول دواء يؤخر أو يمنع مرض السكري من النوع الأول".
وتحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.
ويعتبر خبراء ان السكري من النوع الثاني يظهر جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي.
ويعتبر النوع الثاني من السكري الشكل الأكثر شيوعا للمرض ويصيب البالغين ويرتبط عادة بالوزن الزائد.
ويعتبر مرض السكري من النوع الأول من أمراض المناعة الذاتية، بينما يحدث مرض السكري من النوع الثاني بسبب عوامل نمط الحياة.
وتظهر الأعراض على مرضى السكري من النوع الأول بسرعة، ما يجعل من الصعب تجاهلها، في حين ان الأعراض عند أغلب المصابين بداء السكري من النوع الثاني تكون تدريجية وبالتالي يصعب توقعها.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن هناك أكثر من 1.4 مليار شخص من البالغين يعانون من فرط الوزن، وأكثر من نصف مليار شخص يعانون من السمنة، ويموت ما لا يقلّ عن 2.8 مليون شخص كل عام بسبب فرط الوزن أو السمنة.
وتنصح دراسات الأشخاص الذين يحرصون على تقليل خطر اصابتهم بالسكري "مرض العصر" بممارسة الرياضة والحفاظ على رشاقة الجسم وإتباع انظمة غذائية صحية ومتوازنة والحد من تناول اللحوم الحمراء والمصنعة والمشروبات الغازية والمشروبات السكرية الأخرى. ويشدد الأطباء في المقابل على ضرورة تناول الخضراوات والحبوب الكاملة والمكسرات بصفة معتدلة للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بالمرض المزمن.