تيسلا تسعى الى إعادة الثقة في المركبات المستقلة

المجموعة الاميركية العملاقة تنوي عرض سياراتها المستقلة على المستثمرين وسط مخاوف كبيرة من تقنية واعدة وثورية لكنها تهدد سلامة البشر.
رهانات اقتصادية وتكنولوجية في مجال السيارات المستقلة 

واشنطن – تنوي تيسلا عرض نماذجها من المركبات المستقلة على المستثمرين في إطار خطوة هدفها إعادة الثقة بهذه التكنولوجيات، وفق ما كشفت المجموعة الأميركية.
وسيشارك رئيس المجموعة إلون ماسك في هذا العرض الموجّه للمستثمرين والمزمع إقامته في التاسع عشر من نيسان/أبريل في مقرّ الشركة في سيليكون فالي في كاليفورنيا.
وجاء في البيان الصادر عن الشركة أن "تيسلا أنجزت تقدّما كبيرا في مجال تطوير برمجيات القيادة المستقلة".
والرهانات الاقتصادية والتكنولوجية في مجال السيارات المستقلة جمّة، كما أن المخاوف التي تولّدها هذه التقنية الواعدة والثورية شديدة، خصوصا في ما يتعلّق بسلامة البشر.
وكان فريق من الباحثين في الصين قد نشر الأسبوع الماضي شريطا مصوّرا يظهر سيارات تيسلا المستقلة "مشوّشة" بسبب لاصقات وضعت على الطرقات.
وستقام في هذه المناسبة تجارب قيادة ذاتية، وفق ما أعلنت المجموعة من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
تسير مئات السيارات المستقلة بالكامل على طرقات عدة بلدان. وهي ليست حاليا مركبات موجهة للبيع لعامة الجمهور بل حافلات أو روبوتات تقوم مقام مركبات أجرة، وتشغّلها شركات نقل على سبيل التجربة، ويقتصر دورها راهنا على تغطية منطقة جغرافية معينة محدودة جدا أو خط حافلة نقل تسير عليه ببطء.
وبات عدة مصنعي سيارات مشهورين، من قبيل تيسلا وأودي ومرسيدس وفولفو يقدمون خدمات قيادة مستقلة جزئيا في بعض المجموعات من تصنيعهم.
ويمكن مثلا لبعض السيارات أن تصطف لوحدها. وتسمح الخدمات الأكثر تطورا بعدم استخدام المقود في حالات خاصة خلال زحمات السير مثلا أو على الطرقات السريعة. ويمكن للمركبة أيضا أن تحافظ على مسافة محددة بينها وبين السيارات الأخرى أو أن تكبح سرعتها أو أن تغيّر مسلكها أو تتجاوز سيارة أخرى عند الاقتضاء.
ولا تزال تكنولوجيات القيادة الذاتية محصورة ببعض النماذج العالية المستوى، لكن من المتوقع أن يتّسع نطاقها عما قريب.
ويتوقع خبراء أن تشهد الحافلات وسيارات الأجرة  المستقلة نموا شديدا سنة 2018. وأمامها مستقبل واعد في مجال المواصلات الخاصة او النقل العام وخدمات تسليم البضائع إلى المنازل.
وقطاع السيارات برمته يستعد لخوض هذه المجالات بحلول 2020.