تيليغرام يضحي ببعض معايير الخصوصية

خدمة التراسل الفوري تحدث سياستها للخصوصية للسماح بالتعاون مع المحققين في القضايا المتعلقة بالتطرف والإرهاب، في اجراء يستثني روسيا.
تغيرات تتيح تسليم عنوان بروتوكول الإنترنت الخاص بالمستخدم ورقم هاتفه
تنازلات لا علاقة لها بالضغوط الروسية

واشنطن – رضخت خدمة التراسل الفوري تيليغرام للضغوطات الحكومية لخفض معايير الخصوصية عبر تقديم تنازلات للسلطات مرتبطة بمكافحة التطرف والارهاب.

وحدثت الشركة المطورة لخدمة سياستها للخصوصية للسماح بالتعاون مع المحققين في القضايا المتعلقة بالتطرف والإرهاب فيما عدا روسيا.

وتيليغرام تطبيق مجاني للتراسل متوفر على اندرويد واي او اس، مفتوح المصدر جزئيا، يعمل على منصات متعددة، ويركز على السرعة والخصوصية والناحية الأمنية، ويبني سمعته على كونه عصيا عن الاختراق.

وضمت سياسة الخصوصية الجديدة في التطبيق جملة تنص على أن الشركة قد تقوم بتسليم عنوان بروتوكول الإنترنت 'أي بي' الخاص بالمستخدم ورقم هاتفه في حال تلقيها لأمر محكمة يشير إلى أن هؤلاء الأشخاص مشتبه في أنهم إرهابيون.

وأكدت الشركة أن هذا لم يحدث حتى الآن، وأنه إذا حدث ذلك، فسوف يتم الكشف عنه في تقرير الشفافية نصف السنوي.

لكن تيليغرام لم توضح ما إذا كانت ستخبر المستخدمين بأن بياناتهم قد تمت مشاركتها مع السلطات.

وقال المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي تليغرام بافل دوروف أن التعديل الجديد سوف يجعل الخدمة أقل ملاءمة للإرهابيين الذين قد يسعون إلى استخدامها من أجل نشر الدعاية أو تجنيد الأشخاص.

وذكر دوروف أن هذا التغيير قد تم إجراؤه للالتزام بقوانين الخصوصية الجديدة للاتحاد الأوروبي، وأكد للمستخدمين الروس أن الشركة سوف تستمر في حجب بياناتهم عن الوكالات الأمنية.

 تيليغرام
سمعة أساسها الخصوصية والآمان

غير ان خبراء ومتخصصين في التكنولوجيا عبروا عن قلقهم من القبض على أشخاص من خلال شبكة الإنترنت ليسوا مشتبه بهم في قضايا الإرهاب.

وتواجه تيليغرام حظرا روسيا بعد ضغوط من أجل فك تشفير الرسائل عبر منصتها.

وكان تقرير جديد ذكر أن هيئة تنظيم الاتصالات الروسية تفكر في إلغاء حظر تيليغرام في البلاد، لكن ذلك لن يتم قبل أن تقوم الشركة بتسلم مفاتيح التشفير التي تحافظ على خصوصية رسائل منصتها.

لكن مؤسس التطبيق أكد أن سياسة الخصوصية الجديدة لا علاقة لها بالوضع في روسيا.

وقال دوروف ان الحظر الروسي لم يكن متعلقا بقضايا مثل الحصول على بروتوكول الإنترنت لأسماء الإرهابيين المشتبه بهم وأرقام هواتفهم، وأشار إلى أنه طالما أن التطبيق محظور في روسيا فإنه لا يتعين على الشركة الاهتمام بمطالب السلطات الروسية، مضيفا "لذلك نواصل مقاومتنا".