جنود منشقون يتحركون للاطاحة بمادورو

زعيم المعارضة الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة يعلن تحرك مجموعة من الجنود "الشجعان" للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو، فيما قللت الحكومة الفنزويلة من أهمية التحرك مؤكدة أنها بصدد إفشال المخطط الإنقلابي.

غوايدو يعلن من قاعدة عسكرية انضمام عسكريين له
الحزب الاشتراكي يدعو أنصار مادورو للتجمع حول القصر الرئاسي
مدريد تحذّر من حمام دم في فنزويلا
واشنطن وكولومبيا تدعمان قلب نظام الحكم في فنزويلا
ملامح انقلاب عسكري تلوح في فنزويلا

كراكاس - أعلن زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو الثلاثاء تلقيه دعم مجموعة "جنود شجعان" للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو، فيما توعدت الحكومة بإحباط ما وصفته بالمحاولة الانقلابية.

وقال وزير الاتصال خورخي رودريغيز في تغريدة "في هذه اللحظات نواجه ونقوم بتحييد مجموعة من الخونة داخل القوات العسكرية تمركزت على جسر ألتاميرا للقيام بانقلاب"، مضيفا "ندعو الشعب إلى أن يبقى في حالة تأهب كامل إلى جانب قوات الحرس القومي البوليفاري المجيدة والتغلب على محاولة الانقلاب وحفظ السلام".

ودعا ديوسدادو كابييو وهو مقرب من الرئيس مادورو، الموالين للحكم إلى التجمع أمام القصر الرئاسي في ميرافلوريس في كراكاس.

وأعلن ديوسدادو وهو رئيس الجمعية التأسيسية التي يهيمن عليها المعسكر التشافي لقناة 'في تي في' الرسمية "لن يصلوا: نحن منتشرون أصلا ونطلق دعوة لكل الشعب في كراكاس: تعالوا إلى ميرافلوريس. سنرى ماذا يمكنهم أن يفعلوا ضد شعبنا".

وفي فيديو مسجل في قاعدة عسكرية جوية في كراكاس الذي يظهر فيه مجموعة رجال يرتدون بزات عسكرية وبثّ على مواقع التواصل الاجتماعي، قال غوايدو المدعوم من الولايات المتحدة "استجاب اليوم جنود شجعان، وطنيون شجعان، رجال شجعان، إلى ندائنا".

ودعت واشنطن الجيش الفنزويلي إلى الوقوف إلى جانب الشعب والمؤسسات الشرعية"، في الوقت الذي أكدّ فيه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن بلاده تدعم بشكل كامل سعي الشعب الفنزويلي "من أجل الحرية".

ودعا الرئيس الكولومبي اليميني ايفان دوكي اليوم الثلاثاء في تغريدة على تويتر، الجيش الفنزويلي إلى دعم غوايدو. وكتب "نوجه دعوة إلى جنود فنزويلا وشعبها ليقفوا في الجانب الصحيح من التاريخ ويرفضوا الديكتاتورية واغتصاب السلطة" من قبل الرئيس نيكولاس مادورو.

كما طلبت كولومبيا اجتماعا عاجلا لمجموعة ليما حول فنزويلا وهي مجموعة من دول أميركا اللاتينية إضافة إلى كندا تركز على فنزويلا.

وفي الفيديو ظهر إلى جانب غوايدو معارض آخر هو ليوبولدو لوبيز الذي أعلن أنه جرى "تحريره" من قبل عسكريين موالين لغوايدو بينما كان في الإقامة الجبرية.

ونشر لوبيز على تويتر صورة لرجال بالزي العسكري قال إنها التقطت في قاعدة كارلوتا العسكرية شرق كراكاس. وكتب تحت صورة "فنزويلا: بدأت الفترة الحاسمة، عملية الحرية، لإنهاء اغتصاب السلطة".

وأكد وزير الدفاع الجنرال فلاديمير بادرينو لوبيز من جهته على تويتر أن الوضع "طبيعي" في الثكنات والقواعد العسكرية في البلاد.

وتصاعدت التوترات في فنزويلا هذا العام بعد أن أعلن غوايدو، رئيس البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة في 23 يناير/كانون الثاني نفسه رئيسا بالوكالة بموجب الدستور. وقال إنه أعيد انتخاب مادورو عن طريق التزوير العام الماضي.

وسارعت الولايات المتحدة وعدد من كبرى دول أميركا اللاتينية ومن بينها البرازيل والبيرو وتشيلي إلى دعم غوايدو، تبعتها بعد ذلك عدة دول من الاتحاد الأوروبي.

إلا أن مادورو، الذي تولى السلطة من هوغو شافيز في 2013 ودخلت البلاد في عهده كارثة اقتصادية، يحظى بدعم روسيا والصين، أكبر دولتين مقرضتين لفنزويلا.

ورغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال مرارا إن "جميع الخيارات" مطروحة على الطاولة في ما يتعلق بفنزويلا بما في ذلك وبشكل مبطن الخيار العسكري، إلا أنه لم تُلاحظ أية تعبئة عسكرية أميركية.

وبدلا من ذلك زادت واشنطن ضغوطها الاقتصادية وفرضت عقوبات استهدفت نظام مادورو وخفضت مبيعات النفط الفنزويلي الذي يعتبر مصدر الدخل الرئيسي للبلاد.

وحذرت من أية محاولة لاعتقال غوايدو الذي بقي حرا يتجول في البلاد ويعقد التجمعات.

ودعت مدريد إلى تجنّب "حمام دمّ" في فنزويلا. وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية إيزابيل سيلا أمام الصحافة "ندعم عملية دبلوماسية سلمية" وطلبت "الدعوة إلى انتخابات فورا".

وظهر غوايدو في مقطع مصور محاطا بجنود مدججين بالسلاح وإلى جانبه القيادي الكبير بالمعارضة ليوبولدو لوبيز، عند قاعدة جوية بكاراكاس.

ويعد هذا أول ظهور علني للوبيز منذ احتجازه عام 2014 لقيادته احتجاجات مناهضة للحكومة.

وقالت وسائل إعلام غربية إن قوات الأمن الفنزويلية أطلقت الغاز المسيل للدموع على غوايدو أثناء تجمعه مع عدة رجال يرتدون الزي العسكري قرب قاعدة للقوات الجوية في كراكاس.