جهاز استشعار ورقي يقتفي أثر كورونا بمساعدة الهواتف الذكية

الجهاز الجديد المطور من طرف خبراء في اليابان وألمانيا يعتمد على التقاط هواتف ذكية مجموعة من الصور بعد وضع قطرات اللعاب عليها، ويطور جزيئات دقيقة تضيء عند دمجها مع الحمض النووي لفيروس كورونا.

طوكيو - ينهمك فريق من الباحثين من جامعة طوكيو والمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي في تطوير نموذج أولي لجهاز استشعار ورقي لاكتشاف مصابي فيروس كورونا بمساعدة الهواتف الذكية.
تسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة 1,397,322 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية كانون الأول/ديسمبر، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الثلاثاء.
وأصيب أكثر من 59,256,310 أشخاص في العالم بفيروس كورونا المستجد.
والولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضرراً من حيث عدد الوفيات، تليها البرازيل ثم الهند وبعدها المكسيك ثم المملكة المتحدة.
وستكون فحوصات واختبارات تعقب فيروس كورونا في الجهاز الجديد أقل سعرا من الاجراءات الطبية المعتمدة الحالية.  
وتقوم فكرة الجهاز الذي من المقرر العمل به بداية من شهر مارس/آذار عن طريق التقاط مجموعة من الصور عبر هواتف ذكية بعد وضع قطرات اللعاب عليها، وتطوير جزيئات دقيقة تضيء عند دمجها مع الحمض النووي لفيروس كورونا.
ويعد اكتشاف العدوى بالفيروس من بين الطرق الأكثر فعالية للتحكم بالفيروس. وتعتبر فحوص الـ"بي سي آر" الأكثر دقة إلا أن نتائجها تحتاج إلى وقت طويل لتظهر.
وتطوّر شركة صينية "أسرع آلة في العالم" لاختبارات فيروس كورونا وتخطط لغزو أوروبا وأميركا.
وهذه الآلة التي أطلق عليها "فلاش 20" بكلفة 300 ألف يوان (38 ألف يورو والتي يمكنها التعامل مع أربع عينات في الوقت نفسه، تكشف وجود فيروس كورونا من عدمه. تصدر نتيجتها خلال نصف ساعة ويتلقاها الشخص الذي خضع للاختبار مباشرة على هاتفه.
وتتوفر في الهند اختبارات جديدة وسريعة وموثوق بها وبتكلفة زهيدة لكشف الإصابة بفيروس كورونا، وهي مؤلفة من شريط رفيع مصنوع من الورق التفاعلي، بعدما طوره علماء في هذا البلد للمساعدة على لجم انتشار الجائحة.
واطلق على الفحص اسم "فيلودا" تيمنا بشخصية تحظى بشعبية كبيرة ألفها السينمائي الهندي الشهير ساتياجيت راي (1921-1992).
ويستخدم اختبار كوفيد-19 تقنية "المقصات الجزيئية" المعروف باسم "كريسبر كاس9".
ولإجراء هذا الفحص، تؤخذ عينات من الانف. وهو يشبه إلى حد كبير فحوص الحمل التي تجرى في المنزل، مع شريط ورقي يظهر عليه خطوط ملونة في حال كانت النتيجة إيجابية. ويوفر هذا الفحص النتيجة في غضون ساعة واحدة.
تعمل شركة "نانوسنت"على تطوير فحص للكشف عن فيروس كورونا المستجد من خلال التنفسّ يمكنه إعطاء نتيجة خلال ثلاثين ثانية، ليكون أداة دفاع في "الخطوط الأمامية" في المعركة ضد وباء كوفيد-19.
وبحسب شركة "نانوسنت" المطوّرة للفحص، حقّقت التجارب المكثّفة في إسرائيل نتائج دقيقة بنسبة 85 بالمئة، مشيرة إلى احتمال أن يحصل الاختبار على موافقة الجهات المعنية في غضون أشهر. 
وبدأ في بريطانيا تجريب فحوصات جديدة يمكنها الكشف عن وجود فيروس كورونا والإنفلونزا في دور رعاية المسنين وفي المختبرات.
وتساعد الفحوص، التي يجرى أحدها بمسحة "تؤخذ فوريا في المكان" وآخر بفحص الحمض النووي، في التفرقة بين كوفيد-19 والأمراض الموسمية الأخرى.
وتنشغل المختبرات الطبية في انحاء العالم بتطوير فحوصات لاكتشاف العدوى بفيروس كورونا كما تنهمك في صنع لقاحات قد تجنب العالم المزيد من المعاناة من جائحة تسببت في اضرار بشرية ومادية جسمية كما ادت الى غرس ثقافة التباعد والخوف من الآخر لضمان السلامة الشخصية.
 يوجد حالياً 48 لقاحاً مضاداً لوباء كوفيد-19 في مرحلة التجارب السريرية على البشر، لكن 11 منها فقط دخلت المرحلة الثالثة والأخيرة قبل الحصول على موافقة السلطات، وفق منظمة الصحة العالمية.
ويعتبر أكثر لقاحين واعدين هما لشركة فايزر وشريكتها بايونتيك، وشركة موديرنا الأميركية، ويبدوان الأكثر تقدماً باستخدامهما تكنولوجيا متطورة.