جهود مكافحة انتشار السلّ تراوح مكانها

منظمة الصحة العالمية تقر بأنها لم تتمكن من احتواء انتشار المرض الخطير والقاتل وخفض الوفيات الناجمة عنه، والاستثمار في جهود مكافحته تبقى دون المطلوب.

واشنطن – تراوح جهود مكافحة انتشار السلّ مكانها، في وقت سُجّلت 219 مليون إصابة بهذا المرض سنة 2017، أي أكثر بمليونين من العام السابق، بحسب تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية الاثنين.
وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس المدير العام للمنظمة "لا نسير في الاتجاه الصحيح لبلوغ هدفين" هما "احتواء انتشار المرض وخفض الوفيات الناجمة عنه بنسبة 40% بالمقارنة مع مستويات العام 2015".

رؤية طفل دون الخامسة يموت كلّ دقيقتين من هذا المرض الممكن تجنّبه والقابل للعلاج أمر غير مقبول 

وهو لفت إلى أن "بعض البلدان التي هي من الأكثر تأثرا بالمرض شهدت ارتفاعا في عدد الإصابات من جهة، في حين تبقى مستويات الاستثمار في جهود مكافحة المرض دون المطلوب من جهة أخرى".
وسجّلت 91% من الحالات الجديدة سنة 2017 والمقدّرة بـ219 مليونا في إفريقيا، وخصوصا في نيجيريا ومدغشقر وجمهورية الكونغو الديموقراطية وأوغندا.
ويتسبب السلّ الذي تنقل عدواه عبر بعوض موبوء بأكثر من 435 ألف حالة وفاة كلّ سنة، أغلبيتها تسجّل في إفريقيا. وهو من أبرز أسباب الوفيات في العالم.
وشدّد تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على أن "رؤية طفل دون الخامسة يموت كلّ دقيقتين من هذا المرض الممكن تجنّبه والقابل للعلاج أمر غير مقبول".
وأوضحت المنظمة الأممية في تقريرها أنه "صحيح أن التمويل بقي ثابتا نسبيا منذ العام 2010، لكن الاستثمارات التي أقرّت في العام 2017 لا تزال بعيدة عن المستوى المطلوب".
وقد بلغت الاستثمارات في مجال البحث 588 مليون دولار سنة 2016 وهي لم تغط سوى 85% من الحاجات.
وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن "اشتداد مقاومة الطفيليات للأدوية المضادة للسلّ ومقاومة البعوض لمبيدات الحشرات يهدّد تقدّمنا".