جولة جديدة لكوشنر ولا كشف عن الجانب السياسي من صفقة القرن

محادثات كوشنر أواخر يوليو تستهدف متابعة نتائج ورشة المنامة وإعطاء زخم للاستثمارات المعروضة المقدرة بـ50 مليار دولار.
الوفد يناقش امكانية اختيار البحرين مقرا لصندوق التنمية المقترح
المبعوث الاميركي المكلف بالملف الايراني يرافق كوشنر في جولته بالمنطقة

واشنطن - يعود مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر إلى الشرق الأوسط أواخر تموز/يوليو الجاري في إطار الدفع قدما بخطته للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، بحسب ما أعلن الأحد مسؤول في الإدارة الأميركية.
واعتبر كوشنر الذي لن يكشف خلال جولته القادمة عن الجانب السياسي من الخطة الاميركية، في مقابلة تلفزيونية اذيعت مقتطفات منها الاثنين، ان ورشة المنامة التي عرضت استثمارات بحوالي 50 مليار دولار، حققت "نجاحات هائلة".
وقال المسؤول طالبا عدم كشف هويته إن "كوشنر سيتوجّه إلى المنطقة أواخر تموز/يوليو لإجراء محادثات من أجل متابعة زخم ورشة العمل الناجحة التي نظّمت في البحرين حول الخطة الاقتصادية".
وسيغادر الوفد واشنطن أواخر هذا الشهر ويعود إليها أوائل أغسطس/آب.
ولم يعط المسؤول تفاصيل بشأن المحطات التي ستتضمنها جولة كوشنر، صهر الرئيس الأميركي، علما أنه زار في جولات سابقة إسرائيل والسعودية والأردن.
ووصف كوشنر في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز ورشة عمل المنامة بأنها أسفرت عن "نجاحات هائلة"، معتبرا انها "أطلقت المجال لمحادثات جديدة في العالم العربي حول مستقبل الشعب الإسرائيلي والفلسطيني".
وقال المصدر أن الوفد سيناقش أيضا احتمال جعل مقر صندوق التنمية في البحرين.
وناقش كوشنر ووزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين الأسبوع الماضي إنشاء الصندوق مع رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس. وللبنك دور في إدارة الصندوق.
وسيرافق كوشنر في جولته مستشار البيت الأبيض جيسون غرينبلات والمبعوث الأميركي المكلّف الملف الإيراني براين هوك، بحسب ما كشف المسؤول.

ليس هناك تهديد للأمن الإقليمي أكبر من إيران ومعارضتها باتت تقرب بين العرب وإسرائيل

وتأتي الجولة بعد نحو شهر من تنظيم كوشنر ورشة عمل اقتصادية في البحرين عرضت تقديم استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في إطار خطة للسلام.
غير أن السلطة الفلسطينية قاطعت مؤتمر "السلام من أجل الازدهار" متّهمة ترامب الموالي صراحة لإسرائيل بعرض المال عليهم لمحاولة فرض حلول سياسية وبتجاهل القضية الأساسية ألا وهي الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دول عربية إن المبادرة الاقتصادية قد تكون واعدة إذا جرى التوصل إلى تسوية سياسية.
وليس من المتوقع أن يناقش الوفد خطة ترامب السياسية للسلام في الشرق الأوسط والتي طال انتظارها. ولم يتضح بعد موعد الكشف عن هذه الخطة.
وكان ترامب اعترف بالقدس المتنازع عليها عاصمة لإسرائيل فيما أعلن صهره الذي تربطه برئيس الوزراء الإسرائيلي صداقة عائلية أن خطّته لن تتضمن أي إشارة إلى إقامة دولة فلسطينية، على الرغم من إعلان الدبلوماسية الأميركية على مدى عقود تمسّكها بقيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب.
وتأتي جولة كوشنر وسط توتر متصاعد بين طهران وواشنطن التي انسحبت العام الماضي من الاتفاق النووي.
وقال كوشنر في المقابلة التلفزيونية "ليس هناك تهديد للأمن الإقليمي أكبر من إيران ومعارضتها باتت تقرب بين العرب وإسرائيل".
واضاف كوشنر "في حين أن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين سيُترجم إلى مزيد من الأمن بين الجانبين فإنه سيقلل من أثر إيران في العالم العربي".
وأعلنت الولايات المتحدة أنها أسقطت في 18 تموز/يوليو طائرة إيرانية مسيّرة وهي تتّهم طهران بشن هجمات على سفن نفطية. في المقابل أسقطت إيران الشهر الماضي طائرة أميركية مسيّرة.