جونسون متفائل بإمكانية إنهاء معركة بريكست باتفاق جديد

رئيس الوزراء البريطاني يتحدث بعد قمة مجموعة السبع عن خلافات جوهرية مع الاتحاد الأوروبي، مجددا تمسكه بشرط إلغاء بند شبكة الأمان الايرلندية.

محادثات شاقة بين جونسون وقادة الاتحاد الأوروبي حول بريكست
مسار بريكست يزداد تعقيدا مع إصرار جونسون على اتفاق جديد
الاتحاد الأوروبي يتمسك باتفاق سابق توصل له مع تيريزا ماي

بياريتس (فرنسا) - أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الاثنين أنه "أكثر تفاؤلا بقليل" بإمكان التوصل لاتفاق ينظّم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد المحادثات التي أجراها في اليومين الماضيين خلال قمة مجموعة السبع في بياريتس، لكنّه أقر بصعوبة تحقيق هذا الأمر.

وقال جونسون إثر محادثات شاقة أجراها حول بريكست خلال قمة مجموعة السبع "أنا أكثر تفاؤلا بقليل"، لكنّه أضاف "سيكون الأمر صعبا. هناك خلاف جوهري" بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

وأكد جونسون أن تعزيز فرض التوصل لاتفاق يقع على عاتق الاتحاد الأوروبي، إلا أنه شدد على ضرورة التفاوض على اتفاق جديد لا يتضمن "شبكة الأمان" الإيرلندية.

وشبكة الأمان بند يضمن عدم عودة النقاط الحدودية بين إيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي وإقليم إيرلندا الشمالية البريطاني.

والسبت وصف جونسون ذلك البند بأنه "غير ديمقراطي" لأنه يطلب من لندن إبقاء قوانينها متماشية مع قوانين الاتحاد الأوروبي خلال مرحلة انتقالية عندما تخرج بريطانيا من عضوية الاتحاد.

ويقول الاتحاد الأوروبي إن شبكة الأمان ضرورية لتجنب عودة حدود يمكن أن تؤدي إلى عودة الاقتتال المذهبي في الجزيرة.

ويرفض الاتحاد التفاوض على اتفاق جديد ويتمسّك بالاتفاق الذي أبرمته رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي مع بروكسل والذي رفضه مجلس العموم ثلاث مرات.

وقال جونسون إن توقّعاته بالنسبة للتوصل إلى اتفاق "تتوقف حصرا على مدى استعداد أصدقائنا وشركائنا في الاتحاد الأوروبي لإيجاد تسوية لهذه النقطة المفصلية والتخلي عن شبكة الأمان واتفاق الانسحاب الحالي".

وردا على التخوّف من استعداده لتجاهل مجلس العموم من أجل ضمان تحقيق بريكست في موعده في 31 أكتوبر/تشرين الأول، قال جونسون إن الشعب البريطاني سئم من تصدّر ملف بريكست عناوين الصحف.

وقال رئيس الوزراء البريطاني "أعتقد أنها قضية على البرلمانيين أنفسهم أن يفهموها بالشكل الصحيح"، مضيفا أن على النواب أن يطبّقوا نتيجة الاستفتاء الذي أجري في العام 2016 والذي اختار فيه البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وتابع "لقد سئم الناس من البحث في هذا الأمر وهم يتوقون للحظة التي تخلو فيها العناوين من ملف بريكست، لكن ذلك لن يحدث إلا بخروجنا من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر(تشرين الأول) ".

وكرر جونسون تأكيده أنه في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق فإنها لن تسدد كامل فاتورة الخروج من التكتل البالغة 39 مليار جنيه استرليني (47 مليار دولار) والتي تم الاتفاق بشأنها بين ماي وبروكسل.

لكن جونسون لم يوضح المبلغ الذي ينوي تسديده أو ما إذا كان ينوي تسديد أي مبالغ.

وتابع "في كل الأحوال، إذا حصل الخروج من دون اتفاق فإن قسما كبيرا من مبلغ الـ39 مليارا سيكون بتصرّف المملكة المتّحدة لإنفاقه على أولوياتنا وبينها التعامل مع تداعيات الخروج من دون اتفاق".

لكن الاتحاد الأوروبي يؤكد أن على بريطانيا أن تسدد الفاتورة كاملة حتى وإن خرجت من التكتل من دون اتّفاق.