حبوب منع الحمل تؤذي الدماغ

حبوب منع الحمل ترتبط بصغر حجم منطقة حيوية في الدماغ تسمّى 'هايبوثلاموس' وتؤدي إلى سرعة الغضب والانفعال وتؤثر سلباً على التفكير والذاكرة.

واشنطن - توصلت دراسة أميركية جديدة الى ان حبوب منع الحمل ترتبط بصغر حجم منطقة حيوية في الدماغ تسمّى "هايبوثلاموس". 
وتنتج هذه المنطقة هرمونات تضبط مجموعة من الوظائف مثل دورة النوم والشهية، والحالة المزاجية والرغبة الجنسية، وضربات القلب.
ويؤدي صغر حجم هذه المنطقة في الدماغ إلى سرعة الغضب والانفعال ويؤثر سلباً على التفكير والذاكرة.
واعتبرت الدراسة التي عُرضت في المؤتمر السنوي للجمعية الإشعاعية الأميركية انه لا توجد إشارة سابقة نبّهت إليها أية دراسات عن تأثير حبوب منع الحمل على أعضاء الجسم.
وطوّر باحثون أميركيون حبوبا جديدة لمنع الحمل يستمر مفعولها لمدة شهر بدلًا من نظيرتها اليومية التقليدية التي تتناولها النساء ويستمر مفعولها 24 ساعة فقط.
الحبة الجديدة طوّرها باحثون بمستشفى بريغهام للنساء في بوسطن بالولايات المتحدة.
 وأوضح الباحثون أن النساء يحتجن عادة لتناول موانع الحمل الفموية يوميًا، ويفضل أن يكون ذلك في نفس الوقت من اليوم، حتى يكون الدواء فعالًا.
وفي الوقت نفسه، فإن تقرير لمنظمة الصحة العالمية، يشير أن 214 مليون سيدة في سن الإنجاب من اللائي يرغبن في منع الحمل لا يستخدمن وسائل المنع الحديثة، لأنهن يعتقدن أن جزءًا من المشكلة هو إزعاج تناول وسائل منع الحمل اليومية عن طريق الفم.
وقدم فريق البحث بديلاً جديدًا لحبوب منع الحمل اليومية، لا تحتاج السيدات إلى تناولها إلا مرة واحدة في الشهر.
وأوضح الباحثون، أن الحبوب الجديدة التي تم تجربتها على الخنازير، تطلق عقار "ليفونورجيستريل" وهو أحد أدوية منع الحمل اليومية الشهيرة، بشكل تدريجي في المعدة على مدار 4 أسابيع.
وعن طريقة عمل الحبوب الجديدة، أشار الفريق أن الكبسولة التي تؤخذ كل 4 أسابيع، تحتوي على ستة أذرع صلبة، يحتوي كل منها على جرعات متعددة من عقار "ليفونورجيستريل".
وأضافوا أن هذه الأذرع مصنوعة من مواد بوليمر مختارة بعناية تستغرق حوالي 4 أسابيع كي تتمكن حموضة المعدة من تفكيكها، حيث تطلق أذرع البوليمر تدريجيا جرعات منع الحمل في المعدة ومجرى الدم على مدار الشهر.
وقال البروفيسور روبرت لانجر، الباحث المشارك في الدراسة "نأمل أن تؤدي هذه الحبوب -هي الأولى على الإطلاق التي تؤخذ عن طريق الفم ويستمر مفعولها لمدة شهر- في يوم من الأيام إلى توفير خيارات جديدة للسيدات اللاتي يرغبن في تنظيم النسل".
وأضاف: "لقد أسفرت اختبارات هذه الحبوب عن نتائج مشجعة في الخنازير، حيث تبين أن كمية الدواء الذي يمكن اكتشافها في مجرى دم الخنازير كانت تقريبًا مماثلة لتلك الموجودة في النساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل اليومية".