حزام رأس ذكي ومبتكر يطرد الأرق والاكتئاب

واشنطن - طور باحثون أحزمة رأس ذكية على شكل سماعات أذن غير تقليدية ومبتكرة وآمنة تساعد على النوم العميق وتطرد مشاعر القلق والإجهاد والأرق  والاكتئاب بمجرد ارتدائها فوق الجبين.
وكانت أبحاث سابقة كشفت أن الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً يحسن الصحة العامة، ويقي الإنسان الكثير من الأمراض وعلى رأسها السكري والسمنة.
وربطت الدراسات بين اضطرابات النوم وخطر التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية وضعف الجهاز المناعي.
وتتميز السماعات الجديدة المطورة من طرف شركة "بيور تينتو" التي تساعد مستخدمها على الاسترخاء والنوم العميق بوضعها موسيقى هادئة وخافتة او موسيقى مستلهمة من أصوات الطبيعة بحزام رأس مصنوع من قماش مطاطي ناعم، ومزود بتقنية بلوتوث ومكبرات صوت مدمجة. 
وحزام الرأس الذكي آمن ولا ضرر من استخدامه لعدم وجود أسلاك تتسبب في الالتفاف على أجزاء من وجه المستخدم وعنقه أثناء النوم.
واعتبر خبير السمع "بين طومسون" مؤسس شركة بيور تينتو، ان العلاج الصوتي المرافق لحزم الرأس الثوري يساعد في محاربة الأرق والتوتر أثناء النوم كما انه يكافح مرض طنين الأذن.
والأرق هو اضطراب شائع في النوم يمكن أن يؤدي إلى صعوبة النوم أو عدم الاستمرار فيه أو يجعلك تستيقظ مبكرًا مع عدم القدرة على العودة إلى النوم مرة أخرى. 
ويتحول الأرق إلى مرض مزمن إذا كان الشخص يعاني من الأرق 3 ليال على الأقل أسبوعيًا ولأشهر متواصلة، مع تأثيره السلبي على الطاقة والمزاج والصحة وأداء العمل وجودة الحياة. 
ويجب عدم الخلط بين الأرق المزمن والأرق البسيط الذي لا يؤثر على الأداء أثناء النهار ولا يرتبط بمشكلات معرفية.
واعتبر باحثون في دورية علم الأعصاب أن الأشخاص الذين عانوا من أعراض للأرق، وهي صعوبة النوم أو النوم المتقطع أو الاستيقاظ في وقت مبكر جدا في الصباح، وصعوبة التركيز أثناء النهار بسبب قلة النوم أكثر عرضة بنسبة 18 بالمئة للإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية مقارنة مع من لا يعانون من أي من هذه المشاكل.
كما أظهرت دراسة كندية حديثة أن إصابة الأشخاص بالأرق المزمن يجعلهم أكثر عرضة لتراجع الذاكرة والإصابة بالمشاكل الإدراكية والمعرفية.
ويعتبر حزام الرأس الجديد بديلاً أكثر راحة لسماعات الرأس التقليدية التي تضر بحاسة السمع وتسبب الأرق وتطرد النوم عن مستخدمها.
وتعتبر الشركة المطورة للجهاز الذكي انه يمكنه تشغيل أصوات الاسترخاء بالقرب من أذنيك لخلق استجابة مهدئة في الجهاز العصبي اللاإرادي وللمساعدة على إعداد الجسم للنوم الصحي والسليم.
ويحتاج الأشخاص الأصحاء إلى النوم كل ليلة من 7 إلى 8 ساعات، لكن هناك أشخاصًا لا يحصون على هذا القدر من النوم بسبب الأرق ومشاكل النوم أو العمل لفترات طويلة.
وحذّرت دراسة أميركية سابقة من أن انخفاض عدد ساعات النوم ليلاً والتعرض للأرق يرتبط بانخفاض إنتاجية العمل.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق المتوسط إلى الحاد عانوا أكثر من ضياع الإنتاجية بنسبة 107 بالمئة أكثر من أقرانهم الذين حصلوا على قدر كاف من النوم ليلاً دون أرق.