حزب الدعوة في المعارضة والسلطة.. الانشقاقات مستمرة

المعرف ان حزب الدعوة شهد منذ تأسيسه 1959 تعرض لسلسلة انشقاقات ظهرت على أثرها تيارات سياسية مختلفة من بينها تنظيم العراق وتنظيم الخارج والكادر والإصلاح وقبلها جند الإمام وغيرها.

منذ تأسيسه 1959 وحتى اليوم لم تتوقف الانشقاقات والانقسامات في حزب الدعوة الإسلامية، فأول انشقاق كان في السيستنيات بين أصحاب العمائم والأفندية، وبعدها بين ولاية الفقيه، أي ولي فقيه الحزب، والحزب، وكان الولي محمد كاظم الحائري، حتى لم يستطع الحزب على تسميو أمين عام له، إنما اكتفى لفترة طويلة أي إلى بعد 2003 يسمي الناطق الرسمي، مما اضطر إلى إعلان قيادة جماعية، لا حبا بالابتعاد عن الفردية وتشخيص أمين عام بل للاضطراب والتشظي داخله.

مؤخراً بعد عقدة الانتخابات الأخيرة أكد مصدر مطلع في حزب الدعوة الاسلامية، الاربعاء، ان الحزب يعيش ازمة عميقة وفترة من الانشقاقات حوّلته إلى 3 اجنحة في داخله. وقال المصدر لـ "الغد برس"، أن "هناك ثلاثة أجنحة داخل الحزب تتصارع على رئاسته (الامانة العامة لحزب الدعوة الاسلامية) منها جناح الامين العام نوري المالكي (المدعوم من مؤرخ الحزب وعميد الدعاة حسن شبّر)، وجناح رئيس الوزراء حيدر العبادي، وجناح ثالث بقيادة علي الاديب"، كاشفا عن ان "سبب تأجيل المؤتمر العام للحزب هو لوجود الخلافات ولعدم اختيار شخصية بديلة للمالكي".

واوضح المصدر ان "هناك تحركات داخل الحزب لـ(استبدال) الامين العام للحزب بحيدر العبادي، دفعت المالكي للتحرك لـ (ترميم) الحزب من الداخل واعادة هيكلته وهيبته"، مبينا ان "حيدر العبادي، والشيخ عبدالحليم الزهيري، وصادق الركابي، ووليد الحلي، وعلي العلاق يتحّركون ايضا للهيمنة على الحزب".

يذكر ان حزب الدعوة الاسلامية قد عقد آخر مؤتمر سنوي له في 20 اذار 2013 وجدد فيه آنذاك انتخاب نوري المالكي أمينا عاما للحزب.

والمعرف ان حزب الدعوة شهد منذ تأسيسه بداية ستينات القرن الماضي سلسلة انشقاقات ظهرت على أثرها تيارات سياسية مختلفة، من بينها تنظيم العراق، وتنظيم الخارج، والكادر والإصلاح وغيرها.

 قبلها انشقاق جند الإمام أو الذين عرفوا باسم جماعة الكرادة بقيادة سامي البدري، وأيضا الذين عرفوا بأهل البصرة أو جماعة الحجي أبو ياسين، وهو عز الدين سليم (عبد الزهرة عثمان) والذين استعملوا في التسعينات اسم الدعوة الإسلامية ثم بعد 2003 حركة الدعوة الإسلامية، وكانت مجموعة كوادر الدعوة الإسلامية على رأسها محمد عبد الجبار الشبوط، وجرى انشقاق محدود لم يتعد أفرادا قليلين تابعين لكاظم الحائري باسم حزب الدعوة الإسلامية – ولاية الفقيه، على رأسهم حميد النجدي أو أبو زهراء،  ثم مجموعة عبد الكريم العنزي وخضير الخزاعي وعبد الفلاح السوداني (تنظيم العراق)، والتي انشق العنزي لاحقا عنهم ليشكل تنظيم الداخل، وأيضا ما أشير إليه تيار الإصلاح الوطني لإبراهيم الجعفري. ولعلي نسيت حالات انشقاق أخرى.