حزب الله العراقي يتنصل من ميليشيا اعتبرت واجهة له

الميليشيا التي تورطت في تنظيم عروض عسكرية يقول إن الاستعراض المسلح الذي أجرته حركة 'ربع الله' في بغداد، غير مقبول.
فوضى السلاح تزيد من تعقيد الاوضاع الامنية في العراق

بغداد - تعيش الميليشيات والمجموعات المسلحة المرتبطة بإيران في العراق على وقع خلافات وصراعات لإثبات مدى الولاء لحكام طهران.
وفي هذا الصدد قال حزب الله العراقي (فصيل مسلح مقرب من إيران)، الجمعة، إن الاستعراض المسلح الذي أجرته حركة "ربع الله" في بغداد، "غير مقبول".
جاء ذلك في بيان صادر عن أبو علي العسكري المتحدث العسكري باسم حزب الله العراقي، غداة تنظيم مئات المسلحين التابعين لفصيل "ربع الله" استعراضا عسكريا وسط بغداد، مرددين تهديدات ضد الحكومة والقوات الأميركية.
وردا على ذلك، اعتبر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في بيان الخميس، الاستعراض، "محاولة لإرباك الوضع الأمني".
وتعليقا على الأمر، أوضح العسكري إنه "تم نقل قوات من الحشد الشعبي التي نشرف على إدارتها ودعمها إلى أحد أطراف بغداد لأداء مهامها للدفاع عن بلدنا العزيز".
وأضاف أن "هذا النقل روتيني، ولا يحتاج للتنسيق مع أي جهة، وبسبب بعض العوامل الأمنية والفنية تغير مسار الرتل إلى وسط العاصمة" في إشارة للاستعراض الذي أجرته حركة "ربع الله".
وتابع العسكري أن "بعض الشباب المتحمس استثمر هذا المسار ليعبروا عن مطالب حقة، لكن بطريقة غير مقبولة لنا".
وأكد أن "مفهوم ضبط السلاح فإن تم، فيجب أن يسري على الجميع دون استثناء، (القوات الأجنبية بالعراق)".
وكانت حركة ربع الله قالت في بيان تعليقا على الاستعراض الذي تضمن أسلحة رشاشة وقذائف "آر بي جي" إن "الشعب العراقي يعيش بين ظلمات الاحتلال الأميركي الغاشم وحكومة متواطئة عميلة له".
وأضاف أن مقاتليه مع أسلحتهم "جالوا أرض بغداد في رسالة تهديد لأميركا وعملائها".
و"ربع الله" حركة كانت نشطت في البداية على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن عناصرها ظهروا على الأرض العام الماضي، بعد اقتحامهم مكاتب مؤسسات إعلامية ببغداد، بحجة تعاطيها مع الملف العراقي بشكل "غير مهني"، وفق مصادر أمنية وتسجيلات مصورة بثتها الحركة بأوقات سابقة.
لكن في المقابل تورط حزب الله العراقي بدوره في إحراج العراق وحكومته عبر شنه عمليات عسكرية استهدفت القواعد الأميركية والمنشات الدبلوماسية.
كما ان نفس الميليشيا قامت في السابق بعروض عسكرية في الشارع على طريقة جماعة " ربع الله" وهدد عناصرها باستهداف القوات الاميركية بل محذرين الحكومة العراقية.
ويظهر جليا ان الميليشيات الولائية تعيش على وقع خلافات حادة مرتبطة أساسا بالعلاقات مع المحرض الإيراني.
وقد دفعت " فوضى السلاح" قوى سياسية مثل التيار الصدري الى عرض مساعدته على حكومة الكاظمي لمواجهة الظاهرة.
ووجه الصدر الخميس انتقادات لحركة 'ربع الله' ووصف استعراضها العسكري بأنه محاولة "لكسر هيبة الدولة".
وقال في تغريدة عبر حسابه الشخصي على تويتر، إن "الجهة التي قامت  بالاستعراض كانت تنتمي إلى الحشد الشعبي وعلى الحشد معاقبتها وعلى الحكومة الحيلولة لعدم وقوعها مرة أخرى".