حزب الله وداعش والقاعدة.. كيف تأثرت هذه التنظيمات بتفشي كورونا؟

حزب الله تأثر بما جرى بإيران وبقية التنظيمات لم تكن في معزل عما يجري في العالم فتأثرت وتراجعت نشاطاتها بشكل كبير منذ تفشي الوباء.

 الأضرار البالغة التي سببها فيروس كورونا المستجد، والشلل التام الذي لحق بالعالم نتيجة إغلاق الكثير من دول العالم حدودها، وفرض العزل الصحي على الكثير من المدن، إلا أن هذا الوباء ساهم في انخفاض مستوى الأعمال الإرهابية لأول مرة منذ سنوات.

صحيفة جيرواليزم الإسرائيلية كشفت مدى تأثر المنظمات الإرهابية بالوباء، الذي ضرب أكثر من 153 دولة حول العالم، وأصاب أكثر من 197 ألف شخص، وقتل نحو 7933 آخرين، حتى تاريخ اليوم 18 مارس.

داعش

وأكدت الصحيفة أن الأعمال الإرهابية للتنظيم تراجعت بشكل كبير منذ تفشي المرض، لأن أعضاء التنظيم يخشون إذا ذهبوا إلى أي مكان في العالم أن يصابوا بالعدوى، لذلك أمر التنظيم أتباعه ووكلاءه بالابتعاد عن أوروبا التي أصبحت تعاني من تفشي كبير للفيروس.

وأشارت الصحيفة إلى أن خوف التنظيم من الفيروس، مرده إلى عدم قدرته على طلب المساعدات الطبية من الدول أو المنظمات الدولية.

أضافت وقد يكون التراجع بسبب إصابة عدد من عناصر التنظيم بالفعل، مؤكدة أنه لا توجد إحصائيات حول عدد إصابات التنظيم الإرهابي، ولن تكون هناك أي إحصائيات، لأن التنظيم لن يفعل ذلك.

إيران

اعتبرت الصحيفة أن إيران واحدة من النماذج على تراجع نشاطات المنظمات الإرهابية أو الدول الراعية لها، فطهران ثالث أكثر الدول تضرراً بعد الصين وإيطاليا، فقد سجلت أكثر من 16 ألف حالة إصابة ونحو 988 حالة وفاة. كما أصيب ومات أكثر من 55 من المسؤولين والوزراء وضباط الحرس الثوري، وباقي القادة.

وتكهن بعض المعلقين أنه حتى بعد انتهاء أزمة كورونا، قد تغير طهران بعض سياساتها لأن بعض كبار الحرس القدامى كبار السن ربما ماتوا.

ونجح الفيروس في إجبار إيران على وقف تخصيب اليورانيوم خوفاً من إصابة العلماء، وقد يكون الفيروس التاجي العامل الأول في وقف خطة النظام إنتاج سلاح نووي، ونجح فيما فشلت فيه العقوبات والتهديدات العسكرية.​

تواجه إيران أيضًا صعوبة في محاربة الفيروس التاجي لأن سنوات من العقوبات جعلت البلاد في أضعف فتراتها وأقلها إمدادًا اقتصاديًا وطبيًا.

حزب الله

أما عن أنشطة حزب الله اللبناني، فأكدت الصحيفة أن أنشطته تراجعت بشكل كبير لانشغاله في مكافحة الفيروس في المناطق التي يسيطر عليها في لبنان.

وأضافت الصحيفة أن تراجع أنشطة الحزب قد يكون بسبب إصابة عدد من قادة التنظيم ومن بينهم زعيمه حسن نصر الله أثناء زيارتهم لإيران مركز تفشي الوباء في الشرق الأوسط.

القاعدة والشباب الصومالية

وبالنسبة لتنظيم القاعدة، فإن تراجع الأعمال الإرهابية للتنظيم بسبب خوفه من الاختلاط بعدد أكبر من السكان، لهذا سوف ينعزل أعضاء التنظيم عن الناس، ليكونوا أكثر حصانة ضد العدوى، وفقاً للصحيفة.

أشارت الى أن هذا ما يحدث مع جماعة الشباب المسلحة في الصومال أحد التنظيمات التابعة للقاعدة، فمع بدء تفشي الفيروس في المدن الصومالية، تراجعت سيطرة الجماعة الإرهابية وعدد قواته، خوفا من الإصابة بالعدوى، وعدم قدرته على طلب المساعدة من الدول الغربية.

نُشر في صفحة الحرة