حزب الله يعلن إسقاط طائرة إسرائيلية مسيّرة داخل الأجواء اللبنانية

الجيش الإسرائيلي يؤكد أن طائرة مسيرة تابعة له سقطت خلال النشاط العملياتي على طول الخط الأزرق على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، من دون أن يحدد أسباب سقوطها.

بيروت - أعلن حزب الله الاثنين إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية في جنوب البلاد، موضحاً أنها باتت في عهدة مقاتليه، في وقت أكد الجيش الإسرائيلي سقوطها من دون أن يحدد الأسباب.

وأفاد حزب الله في بيان "أسقطت المقاومة الإسلامية صباح اليوم الاثنين طائرة مسيرة (درون) تابعة للعدو الإسرائيلي اخترقت الأجواء اللبنانية في خراج بلدة بليدا". وقال إنها "باتت في عهدة مجاهدي المقاومة".

وبثّ الإعلام الحربي المركزي لاحقاً صوراً ومقاطع فيديو تظهر الطائرة المزودة كاميرا والتي قال إنها من نوع "ماتريس - 100" و"معدلة إسرائيليا".

وبعيد ذلك قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "خلال النشاط العملياتي على طول الخط الأزرق، سقطت طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية"، من دون تحديد كيفية حصول ذلك. وأكد أنه "لا خشية من تسرّب للمعلومات".

ولبنان وإسرائيل رسمياً في حال حرب. وشهد لبنان في 2006 حرباً دامية بين إسرائيل وحزب الله استمرت 33 يوماً وقتل خلالها 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 إسرائيليا معظمهم جنود.

ويعلن الطرفان بين الحين والآخر إسقاط طائرات مسيّرة.

وأعلنت إسرائيل في 22 يناير/كانون الثاني إسقاط طائرة مسيّرة دخلت مجالها الجوي آتية من لبنان، بعد ساعات من قصف صاروخي على سوريا اتهمت بشنّه.

بدوره أعلن حزب الله في 23 أغسطس/آب 2020 إسقاط طائرة مسيّرة قرب بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان. كذلك أعلن إسقاط طائرة مماثلة في 9 سبتمبر/أيلول 2019، بعد أسبوع من تبادل محدود لإطلاق نار بينه وبين القوات الإسرائيلية آنذاك.

وكان حزب الله توعد باستهداف الطائرات المسيرة الإسرائيلية التي تخترق الأجواء اللبنانية، بعدما اتهم إسرائيل بشن هجوم بطائرتين من هذا النوع في 25 أغسطس/آب 2019 في الضاحية الجنوبية، معقله في بيروت.

ويعدّ حزب الله لاعباً رئيسياً على الساحة السياسية في لبنان، ويمتلك ترسانة أسلحة ضخمة تتضمن صواريخ دقيقة طالما حذرت إسرائيل منها. ويقاتل أيضا في سوريا إلى جانب قوات النظام بشكل علني منذ العام 2013.

وتصنف الولايات المتحدة وإسرائيل ودول خليجية حزب الله على لائحة التنظيمات الإرهابية، وفرضت واشنطن بموجب ذلك عقوبات قاسية شملت على نطاق واسع الجماعة الشيعية وأذرعها وكيانات على صلة بها.