حمدي العطار يوثق رحلاته عبر أدب الرحلات

الكاتب يتناول في كتابه 'مدن في عيون كاتب عراقي' أهمية السفر على الأخص للكتاب والأدباء.

صدر مؤخرا عن منشورات اتحاد الأدباء والكتاب في العراق كتاب "مدن في عيون كاتب عراقي" ضمن سلسلة أدب الرحلات.

الكتاب يمثل رؤى الرحلات التي قام بها الكاتب حمدي العطار ومشاهداته عبر رحلاته إلى مجموعة من المدن، إذ يضم الكتاب رحلات إلى "القاهرة - إيران – ماليزيا – الإمارات – لبنان – كازاخستان – الهند – تونس".

ويقع الكتاب في 360 صفحة من القطع الكبير مع مرفق في كل فصل لصور الأمكنة والمناطق الأثرية والسياحية الطبيعية والتراثية والأسواق وممارسة الطقوس الدينية والعادات والتقاليد.

ويقول مؤلف الكتاب إنه "يتناول أهمية السفر على الأخص للكتاب والأدباء لأن الأديب هو الأكثر إدراكاً لمعنى السفر، فالمدن والأماكن الجديدة توفر متعة ذهنية كبرى ومعرفة، ومن طبيعة البشر هو تفسير الأشياء حسب رؤيتهم وليس كما يشاهدون والأماكن الجديدة التي تراكم الأفكار لدى الأديب وتنمية الإيحاء وتجديد النشاط وكسر الروتين وممارسة المغامرة والتعرف على الثقافات الشعبية وتراث الشعوب ومخالطة الناس".

هذا ويمثل الكتاب دليلاً سياحيا لكل مسافر إلى هذه المدن، فهو كتاب يفتح أفاقاً جديدة أمام القارئ، ويسعى إلى إدراك الأبعاد المجهولة الكامنة في تلك الأماكن المثيرة تاريخياً، وهو يدعو إلى النظرة الواعية للآخر والفهم العميق لطبيعة البشر في تلك المدن المتنوعة في إطار التعامل معهم، لأن الرحلة توفر مقابلة الناس وجها لوجه أفضل من معرفتهم عن طريق الكتب أو وسائل التواصل الاجتماعي.

وتعتمد الرحلة بحسب المؤلف "على الملاحظة الجدية وألّا يتعجل لكتابة نتائج رحلته بشكل سريع وحاسم، فمن الصعب أن تفهم الناس في فترة قصيرة! لذلك كانت الكتابة مخرجات لرحلات متعددة لهذه المدن لكي يتجنب قراءة أشياء موهومة عن الشعوب التي يرغب زيارتها".

قيمة الكتاب هي في كيفية التعامل مع الآخر ونشر الوعي والتسامح للتعايش مع الآخرين على الرغم من وجود اختلافات في الدين والمذهب والعلاقات الاجتماعية وحتى طريقة وأسلوب المعيشة إذ يمكن تطويع الأفكار لتلائم الجو أو البيئة التي نكون فيها.