الأمير حمزة يعتذر ويأمل بالصفح من العاهل الأردني
عمان - اعلن الديوان الملكي الهاشمي الثلاثاء ان ولي العهد السابق الامير حمزة قدم اعتذاره "آملا بالصفح" من اخيه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وذلك في رسالة بعد حوالي سنة على اندلاع ما تسمى قضية الفتنة.
ولم يخضع الامير حمزة للمحاكمة في القضية التي هزت الاردن العام الماضي وأدين فيها رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله وأحد أعضاء الاسرة الهاشمية الشريف حسن بن زيد وحكم على كل منهما بالسجن 15 سنة عن التحريض على نظام الحكم وإحداث فتنة.
وفي اوائل نيسان ابريل، شاهد الأردنيون الاخ غير الشقيق للعاهل الاردني في مقاطع فيديو وتسجيلات صوتية وهو ينتقد اسلوب الحكم وانتشار الفساد في الاجهزة الحكومية. وبقي الامير حمزة قيد الاقامة الجبرية منذ بدء الأزمة.
ونقل الديوان الملكي الثلاثاء رسالة الامير حمزة التي سلمها للملك الاحد وقال فيها "أخطأتُ يا جلالة أخي الأكبر، وجل من لا يخطئ. وإنني إذ أتحمل مسؤوليتي الوطنية إزاء ما بدر مني من مواقف وإساءات بحق جلالة الملك المعظم وبلدنا خلال السنوات الماضية وما تبعها من أحداث في قضية الفتنة، لآمل بصفحك الذي اعتدنا عليه من جلالتك".
وذكرت الرسالة نقلا عن الامير حمزة "أعتذر من جلالتك ومن الشعب الأردني ومن أسرتنا عن كل هذه التصرفات التي لن تتكرر بإذن الرحمن الرحيم".
وأضافت الرسالة "وفرت الأشهر التي مرت منذ ذلك الوقت فرصة لي لمراجعة الذات، والمصارحة مع النفس، ما يدفعني إلى كتابة هذه الكلمات إلى جلالتك، أخي الأكبر، وعميد أسرتنا الهاشمية، آملاً طيّ تلك الصفحة في تاريخ الأردن والأسرة".
وكان الامير حمزة وليا للعهد بعد وفاة والده الملك حسين بن طلال في 1999 وحتى 2004. وفي 2009، عين الملك عبدالله الثاني ابنه الامير حسين وليا للعهد.
وفي ختام الرسالة قال الامير حمزة "حفظ الله جلالتك قائدا ملهما، وأخا رحيما، ويسّر لجلالتكم ولولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني كل التوفيق في خدمة الأردن".
وقال الديوان الملكي تعقيبا على الرسالة إن "إقرار الأمير حمزة بخطئه واعتذاره عنه يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح على طريق العودة إلى دور أصحاب السمو الأمراء في خدمة الوطن وفق المهام التي يكلفهم بها جلالة الملك".
وفي بداية الازمة، أوقفت السلطات 16 شخصا، أفرج عنهم باستثناء عوض الله الذي يحمل الجنسية السعودية ومعروف بقربه من القصر الملكي في السعودية، والشريف حسن الذي عمل في السابق مبعوثا ملكيا الى الرياض.
وفي الخامس من أبريل/نيسان، أكد الأمير حمزة في رسالة وقعها بحضور عدد من الأمراء أنه سيبقى "مخلصا" للملك عبدالله الثاني ولولي عهده الأمير حسين.وتحدث العاهل الأردني في رسالة بثها التلفزيون الرسمي في السابع من أبريل/نيسان عن "فتنة وئدت".