حمزة بن الحسين يتخلى عن لقب الأمير بعد عام من قضية الفتنة

ولي العهد الأردني السابق ينشر لأول مرة رسالة على تويتر منذ أكتوبر 2020 وبعد أقل من شهر على اعتذاره للملك عبدالله الثاني، يبرر فيها قرار تخليه عن لقب أمير بأن قناعاته لا تتماشى مع "النهج والتوجهات والأساليب الحديثة" في مؤسسات المملكة.

عمان - أعلن الأمير حمزة بن الحسين الأخ غير الشقيق لملك الأردن الأحد، تخليه عن لقب أمير، وقال في تغريدة على تويتر "من باب الأمانة لله والضمير لا أرى سوى الترفع والتخلي عن لقب الأمير"، مضيفا "بعد الذي لمست وشاهدت خلال الأعوام الأخيرة، قد توصلت إلى خلاصة بأن قناعاتي الشخصية والثوابت التي غرسها والدي فيّ، والتي حاولت جاهدا في حياتي التمسك بها، لا تتماشى مع النهج والتوجهات والأساليب الحديثة لمؤسساتنا".

وتابع "كان لي الشرف العظيم بخدمة بلدي المفدى وشعبي الغالي بهذه الصفة على مدى سنوات عمري، وسأبقى كما كنت دائما وما حييت مخلصا لأردننا الحبيب".

قدّم الأمير حمزة بن الحسين اعتذارا إلى الملك عبدالله الثاني وطلب "الصفح" في الثامن من مارس/اذار الماضي، وفق ما أعلن الديوان الملكي الأردني. وجاء في رسالة الاعتذار، وفق البيان "أخطأت يا جلالة أخي الأكبر وجلّ من لا يخطئ. إنني، إذ أتحمّل مسؤوليتي الوطنية إزاء ما بدر مني من مواقف وإساءات بحق جلالة الملك المعظم وبلدنا خلال السنوات الماضية وما تبعها من أحداث في قضية الفتنة، لآمل بصفحك".

وتأتي رسالة الأحد وهي الأولى للأمير حمزة على حسابه بتويتر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2020 وعقب أقل من شهر على رسالة اعتذار وجهها إلى أخيه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وجاءت بعد نحو عام على أزمة قضية "الفتنة".

وقال الأمير حمزة (42 عاما) في رسالته "بعد الذي لمست وشاهدت خلال الأعوام الأخيرة، قد توصلت إلى خلاصة بأن قناعاتي الشخصية والثوابت التي غرسها والدي في والتي حاولت جاهدا في حياتي التمسك بها، لا تتماشى مع النهج والتوجهات والأساليب الحديثة لمؤسساتنا".

وتابع "فمن باب الأمانة لله والضمير، لا أرى سوى الترفع والتخلي عن لقب الأمير وقد كان لي الشرف العظيم بخدمة بلدي المفدى وشعبي الغالي بهذه الصفة على مدى سنوات عمري".

وقال أيضا "سأبقى كما كنت دائما وما حييت، مخلصا لأردننا الحبيب وحسب استطاعتي في حياتي الخاصة بخدمة وطني وشعبي ورسالة الآباء والأجداد من عترة محمد صلى الله عليه وسلم والأمة ومن جندها وخدمتها وبناتها، إخلاصا مني لمقتضيات القلب والضمير ووفاء لقسم غليظ أقسمته لوالدي رحمه الله".

وختم رسالته بالقول "أفوض أمري إلى الله وعليه توكلت وما توفيقي إلا بالله"، بينما لم يصدر الديوان الملكي الأردني تعقيبا على الرسالة التي نشرها الأمير حمزة على حسابه بتويتر والتي أعلن فيها التخلي عن لقبه الأميري.

وفي 8 مارس/آذار الماضي، أعلن الديوان الملكي أن الملك عبدالله الثاني تلقى رسالة اعتذار من أخيه الأمير حمزة "يقر فيها بخطئه"، بعد مرور نحو عام على قضية "الفتنة".

وقضت محكمة أردنية في يوليو/تموز 2021، بسجن كل من رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله والشريف عبدالرحمن حسن بن زيد 15 عاما.

وأدانتهما المحكمة بـ"التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم بالمملكة" و"القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة".

وفي 4 أبريل/نيسان 2021، أعلنت عمان أن "تحقيقات أولية" أظهرت تورط الأمير حمزة مع "جهات خارجية" في "محاولات لزعزعة أمن البلاد" و"تجييش المواطنين ضد الدولة". وهو ما نفى الأمير صحته.

وأعفى الملك عبدالله الثاني في العام 2004، أخيه حمزة من ولاية العهد. وقال آنذاك إنه يرغب في منحه مزيدا من "حرية الحركة للقيام بمهام رسمية تتعارض مع موقعه الرمزي".

وبعد خمس سنوات، عيَّن الملك نجله البكر الأمير الحسين وليا للعهد وهو في الخامسة عشرة من عمره.