'حنين تونسي' يعكس تجربتي حذامي سلطان ومحمد علي خواجة

المركز الثقافي الفاضل بن عاشور بالمرسى يجمع الفنانين في معرض واحد رغم اختلافهما في مسار التجسيد والفن في لوحاتهما.

يشهد المركز الثقافي الفاضل بن عاشور بالمرسى في الفترة من 10 يونيو/حزيران الجاري إلى غاية يوم 01 من شهر يوليو/تموز المقبل نشاط المعرض الثنائي بعنوان "حنين تونسي"، حيث تتعدد الأعمال الفنية بقاعة العرض لتبرز حيزا من تجربتي الفنانة التشكيلية حذامي سلطان والفنان التشكيلي محمد علي خواجة.

هذا المعرض الثنائي مناسبة لاطلاع جمهور الفن وأحباء الإبداع التشكيلي على أعمال لفنانين مختلفين في الأسلوب والتجربة ليكون الجامع بالمناسبة هو إبراز الجمال، من خلال رموز ومعمار الموروث الثقافي بصفة عامة...

وتراوح الأعمال المبرمجة للعرض المشترك بفضاء المركز الثقافي الفاضل بن عاشور بضاحية المرسى بين الرموز البربرية والأشكال الهندسية التي اختص بها المعمار التونسي وفق سياق مخصوص لإضفاء جمالية على المجال الحاضن لمجمل اللوحات، كل ذلك وحسب العارضين "لذالك اخترنا أن يكون اسم المعرض حنين تونسي".

الفنانة التشكيلية حذامى سلطان لها العديد من المشاركات والحضور المميز في الفعاليات الثقافية التشكيلية، فضلا عن معارضها الجماعية والخاصة منها معرضها المميز بدار الثقافة ابن رشيق منذ فترة وهي ذات تجربة في تنشيط نوادي الفنون ومع الأطفال.

وكما تقول حذامى سلطان عن نفسها "فنانة تلقائيةـ ترسم بشغف الأطفال لا تمثل مرجعا تشكيليا فحسب، بل يقودها حبها للفن لتنطلق ريشتها إلى الألوان بمزيج من مخيلتها المشبعة بمختلف حضارات بلادها لتبدع بأعمال فنية في الأغلب تشبه روحها الطفولية، تحاول الرسامة اختزال حضارات نشأت عليها وتركت أثرا في حياتها...".

وبالنسبة إلى الفنان التشكيلي محمد علي خواجة، فهو يشتغل من سنوات ومن خلال تنوع مشاركاته في المعارض والفعاليات الثقافية التشكيلية بالمهدية مسقط رأسه وبعدد من مدن البلاد التونسية، ويسعى لإبراز جانب من شغله الفني الجمالي، حيث أنه تشبع بموروث ثقافي وشهدت لوحاته الفنية أبراز أشخاص رسخوا في ذاكرته إلى جانب المعمار الذي أحاط به في نشأته.

"حنين تونسي" مجال للفنون التشكيلية وفق نظرة شخصين هاما بالرسم والتلوين في دروب الفن الطويلة حيث اللعبة الشاقة والمضنية واللذيذة في تعاط متخير تجاه العناصر والأشياء والعالم انطلاقا من الذات... تلك الذات العالمة مثل أطفال في نشيد باذخ.

كل من الفنانين اجتمعا في معرض واحد رغم أن اختلافهما في مسار التجسيد والفن في لوحاتهما، فحذامي تبرز الجمال عبر الفن التجريدي L’ART ABSTRAIT ، إلا أن محمد علي اختص في الفن التصويري L’ART FIGURATIF.